بحثاً عن الأرخص، تصنع شبكات تهريب البشر الناشطة في تونس قوارب حديدية من أجل نقل المهاجرين غير الشرعيين عبرها إلى أوروبا بكلفة أقل، إذ تنفق مبالغ بسيطة على بنائه
اعلنت المنظمة العالمية لمكافحة التعذيب ومقرها جنيف، أن المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء يتعرضون في تونس "لعنف مؤسساتي يومي" من "اعتقالات تعسفية" و"تهجير قسري".
عاد التوتر، اليوم الجمعة، إلى منطقة العامرة من محافظة صفاقس شرقي تونس، عقب مواجهات شهدتها منطقة "الحمايزية" بين قوات الأمن ومهاجرين من دول جنوب الصحراء أسفرت عن حرق مركبة أمنية وإصابة عناصر أمنية.
تزايدت مؤخراً أعداد الشبان الليبيين المهتمين بالهجرة السرية إلى أوروبا. وتشجع عصابات التهريب على خوض الليبيين هذه الرحلة الخطرة، وهذا ما فعله عدد منهم بلا تردد بسبب قلة الفرص والإمكانيات
تسجّل تدفقات الهجرة السرّية للتونسيين إلى إيطاليا تراجعاً واضحاً، بتأثير تطبيق السلطات إجراءات لتقييد عبور الحدود البحرية والبرية من خلال تنفيذ أجهزتها حملات أمنية استهدفت خصوصاً ورشاً لصنع قوارب معدّة للهجرة
الظروف الكارثية التي شهدتها ليبيا أخيراً بسبب الفيضانات التي تسبّبت فيها العاصفة دانيال، بالإضافة إلى غياب الاستقرار عموماً، أدّيا إلى زيادة عمليات الهجرة السرية بفعل ضعف الرقابة وانشغال المعنيين.
يتمسّك أهالي مدينة العامرة التونسية بضرورة إيجاد حلول جذرية لملفّ المهاجرين غير النظاميين، بعد أن تحوّلت حقول منطقتهم الزراعية إلى مستقرّ جديد لآلاف الوافدين إليها المطرودين من مدينة صفاقس.
عندما توجّه المهاجر السوري عمّار كنعان إلى ليبيا، وهو قاصر في السابعة عشرة من عمره، لم يكن يتوقّع أن ينتهي به الحال إلى الموت مع آلاف آخرين، في كارثة فيضانات درنة الناجمة عن العاصفة دانيال.
أخلت السلطات التونسية، اليوم الأحد، ساحة عامة كان يتّخذها مئات من المهاجرين غير النظاميين مكاناً للإقامة في وسط مدينة صفاقس (وسط شرق) بعدما طُردوا من مساكنهم قبل أكثر من شهرَين.