يبدو الصيف ساخناً على الحدود السورية ـ التركية، مع تزايد الأنباء حول التدخل العسكري التركي في سورية، وتداعياتها الاقليمية والمحلية، وسط أنباء عن اشتباكات حدودية، وقعت ليل الأحد ـ الإثنين.
تجري خطوات تشكيل الحكومة التركية والمفاوضات حول الائتلاف الذي ستتشكّل منه، بموازاة استعدادات عسكرية باتجاه الحدود السورية، حيث ترسل الأسلحة وتعقد اجتماعات عسكرية في انتظار صفارة الانطلاق.
يعكس رفع تركيا من تدابيرها الأمنية على الحدود السورية حجم قلقها من التحولات السورية، فيما يبدو أن أنقرة قد رسمت خطوطاً حمراء يتقدمها عدم السماح بسقوط مدينة أعزاز بريف حلب بيد "داعش"، ومنع الاتحاد الديمقراطي من التوجه غرباً نحو جرابلس.
علم "العربي الجديد"، أن نقاشات الحكومة التركية والجيش والمخابرات حول سبل التدخل في سورية، ستفضي إلى دعم عسكري ولوجستي للمعارضة السورية يصل إلى حد استخدام المدفعية الثقيلة من داخل الأراضي التركية، مع استبعاد فرضية التدخل العسكري المباشر.
تواجه "غرفة عمليات فتح حلب" التي شكّلتها فصائل المعارضة لاستكمال السيطرة على المدينة، مشاكل داخلية حول الميثاق الذي تم الاتفاق على تنفيذه في حال تمكّنت من الانتصار في حلب. ورغم المشاكل الحاصلة، إلّا أنّها حقّقت تقدّماً ملحوظاً بمواجهة قوات النظام
تواصل قوات المعارضة السوريّة المسلحة تقدّمها ضد النظام في الشمال، فيما يعمل تنظيم "الدولة الإسلاميّة" على فتح جبهاته ضد هذه المعارضة، في مفارقات يرى البعض أنها غير بريئة.
ردّت تركيا على تنامي الموجة الدولية ضدها، والداعية إلى اعتبار ما جرى بحقّ الأرمن في 24 أبريل/نيسان 1915 "إبادة"، عبر إحيائها معركة غاليبولي، اليوم الجمعة، بمشاركة أكثر من 50 شخصية رسمية دولية.
تبدأ اليوم المرحلة الأولى من برنامج تدريب معارضين سوريين في تركيا. تدريب يستهدف "داعش" في المرحلة الأولى، وإذا أثبتت الفرق المدربة كفاءتها، قد تمتد صلاحياتها ضد النظام السوري.
رد الجيش التركي على صاروخ أطلقته قوات النظام السوري على المعارضة، سقط في منطقة قريبة من حي "الجُدَيدة" في منطقة الريحانية الحدودية، في وقت تستعد فيه الحكومة التركية، لتدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة، في قاعدتي لواء إسكندرون وهرفانلي، الشهر