يتعرّض إعلاميون مؤيدون للنظام السوري إلى إصابات خلال تغطيتهم للعمليات العسكرية التي يشنّها جنوده، نتيجة مرافقة هؤلاء للعناصر، في إخلالٍ بالعرف المهني القاضي بالحياد على الجبهات وتمييز الصحافيين لأنفسهم.
تواصل قوات المعارضة السورية المسلحة محاولات صد قوات النظام السوري على عدة محاور في ريف حلب وإدلب، إذ تمكنت من صد عدة هجمات وفشلت في صد أخرى موقعة خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات النظام والمليشيات المساندة لها.
تقدمت قوات النظام السوري، اليوم، مجدداً في ريف حلب الجنوبي، وسيطرت على قريتين بعد مواجهات عنيفة مع فصائل المعارضة والفصائل المسلحة، في حين توعدت وزارة الدفاع في حكومة النظام القوات التركية بالرد الفوري على أي استهداف لها.
مع استمرار قصف قوات النظام السوري والقوات الروسية في ريفي إدلب وحلب، تأجج التوتر بين الروس من جهة والأتراك من جهة أخرى، والذين دفعوا بتعزيزات إضافية إلى داخل إدلب، منعاً لسقوط سراقب وتكرار سيناريو معرة النعمان.
تتسارع التطورات في المعارك الدائرة شمالي غرب سورية بين قوات النظام والفصائل المقاتلة التي تمكّنت، خلال الساعات الأخيرة، من استعادة بعض المناطق التي فقدتها سابقاً، بل وفتحت جبهات جديدة في ريف حلب الشرقي.
احتدمت المعارك في ريف إدلب، مع اقتراب النظام من مدينة سراقب الاستراتيجية، فيما سارع "الجيش الوطني السوري" لإرسال مقاتلين إلى ريف حلب الغربي، لوقف تقدم قوات النظام، التي سيطرت على العديد من المناطق.
تقدّم النظام السوري والمليشيات المساندة له أمس صوب مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب، فيما لا يزال يسجّل إخفاقاً في حلب في مواجهة فصائل المعارضة التي لا تزال تتصدى له، على وقع تدخلات تركية مساندة لها.
وسط توقعات بأن النظام السوري وحليفته روسيا يحضران لهجوم واسع في شمالي غربي البلاد، اتجهت المعارضة السورية للتنسيق مع تركيا، إذ عُقد اجتماع بين الفصائل المقاتلة والاستخبارات التركية أول من أمس الخميس، وأكّدت أنقرة استمرار دعمها للمعارضة.
بدأت نظرياً هدنة إدلب السورية، عشية اللقاءات المرتقبة في موسكو بين الروس والأتراك، غداً الاثنين، وسط تشكيك فصائل المعارضة في جدية موسكو والنظام السوري في تطبيقها، لا سيما بعدما تسبب القصف أمس بمقتل 17 مدنياً.