تدل التطورات العسكرية في شمال غربي سورية، مع استئناف النظام وروسيا القصف الجوي، إضافة إلى التعزيزات العسكرية من طرفي الصراع، على نيّة النظام إطلاق عمل عسكري في إدلب، ما يُسقط الهدنة المعلنة من موسكو وأنقرة في 5 مارس/ آذار الماضي.
استقدمت تركيا المزيد من القوات إلى داخل سورية، في حين تواصل كل من فصائل المعارضة وقوات النظام تعزيز مواقعهما على محاور القتال، في مؤشر إلى إمكانية تجدد المعارك بالرغم من وقف إطلاق النار المعلن منذ نحو ثلاثة أشهر برعاية روسية-تركية.
حالة من الترقب والقلق يعيشها الشارع الإدلبي بعد تزايد إرسال الحشود من النظام السوري والمليشيات الإيرانية نحو جنوب المحافظة، بدعم روسي، فيما تكررت الخروقات بالأيام الأخيرة، حتى شهدت الساعات الماضية استئناف الطيران الحربي الروسي طلعاته بعد تنفيذ عدد من
حققت روسيا هدفها بإعادة فتح طريق "إم 4" الذي يصل مناطق شرقي الفرات بالساحل السوري، ولو جزئياً، وربط مناطق سيطرتها المفككة، ما يشكل أيضاً فرصة للنظام للالتفاف على عقوبات قانون "قيصر" المنتظرة.
اصل المفاوضات بين مختلف الاطراف الخميس حول مصير إدلب، آخر أبرز معاقل الفصائل المقاتلة وهيئة تحرير الشام في محاولة لتجنب هجوم واسع النطاق يحضر له النظام السوري.
صدّت الفصائل المقاتلة في إدلب، فجر اليوم السبت، محاولة تسلل جديدة لقوات النظام السوري جنوبي إدلب. واستهدفت قوات النظام أطراف بلدة النيرب شرقي المحافظة بعدة قذائف مدفعية لأول مرة منذ أكثر من شهرين.
أخذت جهود النازحين والمهجرين من المناطق التي سيطر النظام السوري عليها في إدلب تتجه نحو التنظيم، في إطار الضغط على فصائل المعارضة لإعادتهم إلى مناطقهم، فيما لا تزال تركيا وقوات النظام تحشدان المزيد من العناصر في المنطقة.
واصلت تركيا استقدام المزيد من القوات لتعزيز مواقعها شمالي سورية، وسط تجدد الاشتباكات بين مقاتلي الفصائل وقوات النظام، فيما يتطلع الأهالي النازحون للعودة السريعة إلى بيوتهم المهدم كثير منها، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في مخيمات اللجوء.
في مواجهة التعزيزات التركية المستمرة في إدلب، أرسلت المليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من إيران المقاتلة إلى جانب النظام السوري، مزيداً من التعزيزات إلى خطوط المواجهة، في شمال غرب سورية.