يزداد الاصطفاف بين الأطراف السياسية والعسكرية الليبية في ظل استمرار اللواء المتقاعد، خليفة حفتر بمحاولته الانقلابية، ودعمه من عدد من القوى السياسية. وهو ما بدا واضحاً اليوم من المواقف التي أعقبت الانتشار العسكري لفصائل تابعة لقيادة أركان الجيش
سجل سعر صرف الدولار الأميركي ارتفاعاً حاداً أمام الدينار الليبي في السوق الموازية (السوداء) في ليبيا، بفعل أعمال العنف التي تشهدها البلاد، على خلفية محاولة الانقلاب التي يقودها اللواء المنشقّ، خليفة حفتر، المدعوم من قوى إقليمية.
يسير المشهد السياسي والأمني الليبي، نحو المزيد من التعقيد والاصطفاف بين مؤيد ومعارض لمحاولة "الانقلاب" العسكري. ويعزّز من هذا الانقسام العمودي، عجز السلطات الليبية عن بناء خطاب سياسي يستميل الشارع الليبي.
ارتفعت أسعار النفط العالمية اليوم الأربعاء، بفعل تجدد المعارك في ليبيا عضو منظمة أوبك، كما دعمت بيانات للقطاع الخاص تظهر تراجعاً مفاجئاً لمخزونات الخام الأميركية، وبذلك يتواصل ارتفاع النفط منذ اندلاع المواجهات الليبية الجمعة الماضية في بنغازي شرقي
كشف تقرير صادر عن ديوان المحاسبة أن ليبيا أنفقت خلال عامي 2012 و 2013، نحو 9.4مليارات دولار على وزارة الدفاع دون القدرة على تأسيس جيش قوي. واستحوذت المرتبات على أغلب الانفاق العسكري وبما يعادل 6 مليارات دينار .
يواصل اللواء الليبي المنشق، خليفة حفتر، هجومه ويحشد في ليبيا، وسط أجواءٍ تفيد بأنّ العملية السياسية مهدّدة، مع دخول المواقف السياسية، عربياً وغربياً، على الخطّ، في وقت نفت وزارة الداخلية انضمامها لحفتر، فيما نجا رئيس الأركان البحرية من الاغتيال.
بدا واضحاً، في اليوم الخامس لمحاولة انقلاب اللواء الليبي المنشق، خليفة حفتر، المدعوم من قوى إقليمية، أن الأمور تتجه إلى خطر حرب أهلية وانقسام المؤسسات السيادية في البلاد، مع استعداد ميليشيات حفتر لـ"الهجوم الكبير" في كل من طرابلس وبنغازي.
بدأت الأحداث الليبية تثير قلق دول الجوار، التي باشرت إجراءات لتأمين الحدود، والحد من تأثرها بما يحدث على الأراضي الليبية. فبعد إغلاق الجزائر حدودها، أعلنت تونس عن تعزيزات، فيما منعت مصر السفر من وإلى ليبيا.
هدوء نسبي يغلفه الحذر، زحام على محطات الوقود، الوزارات والمدارس خاوية، إقبال على شراء السلع الغذائية لتخزينها، هذا هو حال العاصمة طرابلس في الأوقات التي تتوقف فيها المعارك.وفي حين أغلقت الطرق المؤدية للبرلمان تفتح باقي الطرق، لشراء الاحتياجات.
أوروبا ليست المكان الوحيد الذي يهدف مهاجرون من بلدان جنوب الصحراء الكبرى إلى بدء حياة جديدة فيها. فعلى مدى سنوات كانت ليبيا الغنية بالنفط عنصر جذب لهم. لكن مع ترنح البلاد على حافة الفوضى لم تعد أرض الأحلام وفرص العمل.