أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الأحد، جملة قرارات لتهيئة مناخ الحوار الذي دعا إليه أخيراً، تمثّلت في إطلاق الحريات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
تلتئم اليوم، في الخرطوم، أولى جلسات الحوار الوطني التي دعا إليها الرئيس عمر البشير، في ظل مقاطعة "قوى تحالف المعارضة" ومشاركة حزبي الصادق المهدي وحسن الترابي، وموافقة مشروطة من "الحركة الشعبية لتحرير السودان".
علم "العربي الجديد" أن الاجتماع التشاوري الأول لزعماء القوى السياسية السودانية، سينعقد يوم الأحد المقبل، في الخرطوم، وسيجمع الحزب الحاكم مع أحزاب المعارضة، للاتفاق على رؤية موحّدة حول الحوار الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير أخيراً.
جوبهت دعوة نظام الرئيس السوداني عمر حسن البشير للحوار الوطني، بالتشكيك من قبل المعارضة نظرا لممارسات سابقة من الحكومة، وتجارب تعثرت لإطلاق حوار ديموقراطي في السودان.
قال زعيم حزب "الامة السوداني" المعارض، الصادق المهدي، اليوم الخميس: إن الازمة في مصر خلقت استقطاباً حاداً في السودان، معتبراً أن القرارات الأخيرة التي أعلنتها مصر والسعودية بحظر نشاط "الإخوان المسلمون"، نتاج طبيعي للأخطاء التي ارتكبتها الجماعة.
شدد المؤتمر الوطني الحاكم في السودان على رفضه أي حوار بين القوى السياسية خارج البلاد، مؤكداً أن الحوار الوطني، الذي دعا له الرئيس السوداني، عمر البشير، في خطابه الأخير، سيقام في الأراضي السودانية وبواسطة الأطراف الوطنية.
يشهد السودان، هذه الأيام، حراكاً سياسياً على أكثر من جبهة؛ حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ومن خلال الرئيس عمر البشير، يصرّ على طرق أبواب الحوار مع المعارضة بشقيّها السياسي والمسلح