يبدو عام 2016 مفصلياً في التاريخ الأوروبي الحديث، وربما الأهم في زمن ما بعد انتهاء الحرب الباردة. أوروبا التي تحوّلت إلى ساحة ثقافية بعد الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، قد تكون على مشارف حرب أهلية شاملة بطلها اليمين المتطرّف.
فاز المحافظون الذين يحكمون إسبانيا منذ 2011، بـ121 مقعداً من 350 مقعداً في البرلمان، أي أنّهم خسروا 65 مقعداً مقارنة بانتخابات 2011، وأصبحوا بعيدين من الغالبية المُطلقة، التي تتيح لهم الحكم بلا مشاكل.
تمكّنت تركيا من التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول "خطة عمل مشتركة" لحل أزمة اللاجئين، بعد انتزاع تنازلات عدة، أبرزها إعادة فتح المفاوضات لانضمامها إلى الاتحاد مقابل التزامات يتوجب عليها تطبيقها.
فوز"سيريزا" في ثاني انتخابات تشريعية متتالية في اليونان، مشكلة للأحزاب التقليدية المعتدلة، اليسارية واليمينية، في أوروبا، لأنه لقنها درساً في المراهنة الديمقراطية، وهو يعيد المواجهة بين الاتحاد الأوربي واليونان إلى المربع الأول، حيث يعمل "تسيبراس"
أعلن رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، اليوم الجمعة، أنه يتعين على اليونان أن تطبق سريعاً خطة الإنقاذ الثالثة التي تم الاتفاق عليها مع الجهات الدائنة في يوليو/تموز الماضي، وذلك في أول جلسة لحكومته الجديدة في ولايته الثانية.
أظهر زعيم حزب "سيريزا" أليكسيس تسيبراس، قدرته على التحكّم بسير العملية السياسية في اليونان، وتمكّن من فرض نفسه رقماً صعباً في الداخل، مدّشناً رحلة يسارية قد لا تنتهي قريباً، في أكثر البلاد انتماءً لليمين في تاريخها: اليونان.
يواجه رئيس الوزراء اليوناني المستقيل أليكسيس تسيبراس تحدّيات تتجدّد اليوم الأحد، في الانتخابات التشريعية، التي ستسمح لحزب تسيبراس، "سيريزا"، في معرفة قوته الشعبية بعد خياراته المالية والاقتصادية غير الشعبية.
في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، الخميس الماضي، استقالته من منصبه بعد خسارته غالبيته البرلمانية، ودعا إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في سبتمبر/أيلول القادم.
تنتظر أوروبا وقادتها، اليوم الأحد، باضطراب وقلق نتيجة استفتاء اليونان على خطة الإنقاذ المقدّمة من الدائنين، وذلك لما لها من تأثير كبير على مستقبل القارة، ويقول بعضهم إن الاستفتاء سيحدّد مستقبل مسار الاندماج الأوروبي بشكل عام.