قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، السبت، إنه من المتوقع، قريبًا، أن تبدأ قوات بلاده تدريبات مشتركة مع نظيرتها الأميركية في منطقة منبج، شمالي سورية، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية.
لا يبدو إخضاع تركيا لسلاح العقوبات، على أهميته، مهمّة بسيطة، بخاصةٍ أن إمكانات الاقتصاد التركي كبيرة، كما أن أنقرة مرتبطة بتحالفات قوية أطرافها تعاني أيضاً إما من العقوبات أو من الرسوم الجمركية، أو منهما معاً.
تبدو علاقات أنقرة وواشنطن اليوم غريبة بالفعل، فلا تسودها الصداقة ولا يحكمها العداء، ولا تقع في منطقة بيْن بيْن! ولا ينتبه الأميركيون، إلى تحولات الرأي العام التركي الذي بات يهجس بأن اهتزاز وضع العملة الوطنية ناجمٌ عن تدبير أميركي خفي.
رفضت محكمة تركية، اليوم الجمعة، التماساً لفكّ الحبس الإجباري عن القس الأميركي المعتقل في تركيا، أندرو برانسون، والسماح له بمغادرة البلاد، وذلك بعدما حولت القضية، قبل يومين، من قبل محكمة أخرى، في القضية التي أثارت أزمة دبلوماسية بين أنقرة وواشنطن.
انخفضت العملة التركية اليوم الجمعة مسجلة 5.86 ليرات للدولار بعد إغلاقها أمس على مستوى 5.8150 مع تحذير الولايات المتحدة تركيا من أن تتوقع مزيداً من العقوبات ما لم تفرج عن القس الأميركي المحتجز أندرو برانسون.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إنّ الولايات المتحدة "لن تدفع شيئاً" لتركيا من أجل إطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون الذي وصفه بأنّه "رهينة وطني عظيم"، ثم توعد بأن تدفع تركيا الثمن.
هناك تحذيراتٌ من أن تترتّب على النزاع التركي الأميركي أزمة اقتصادية كبيرة، ولن تقتصر آثارها على الصعيد الثنائي، وذلك بعد أن برز رد فعل سلبي من الأسواق المالية على ارتفاع سعر صرف الليرة.
الولايات المتحدة، الدولة، وليست الإدارات العابرة فحسب، منخرطة، منذ سنوات، في إعادة تعريف طبيعة التحالف الأميركي - التركي، ويبدو أن تركيا نفسها تريد إعادة تعريف أسس التحالف وطبيعته، بعد أن ثبت أنها لا تعمل كما يفترض.
توعّد وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، الخميس، بأن الولايات المتحدة ستفرض مزيداً من العقوبات على تركيا إذا لم يتم الإفراج سريعاً عن القس الأميركي أندرو برانسون.