تفاعلت التصريحات المتلفزة التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والاتهامات التي كالها لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء أمس السبت، لإحدى القنوات المصرية، فردت الحركة أنّ أبو مازن يسعى إلى التهرب من تنفيذ اتفاق المصالحة.
في الوقت الذي أعلن فيه محافظ سلطة النقد الفلسطينية (البنك المركزي)، جهاد الوزير، عن فتح البنوك أمام المتعاملين اليوم الأحد، منعت الشرطة التابعة لحركة "حماس" دوام موظفي المصارف، وأبقتها مغلقة، بسبب عدم صرف رواتب الموظفين المعينين من الحكومة المقالة.
كشفت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم، أنّ حكومة الاحتلال تبلور خطاً دعائياً جديداً ضد حكومة "التوافق الفلسطينية"، وذلك على ضوء الاعتراف الدولي بالحكومة وإعلان دول العالم عزمها التعاون مع الحكومة الجديدة.
أطلق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء السبت، من مصر، حيث يشارك، اليوم الأحد، بتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيساً، مواقف من شأنها زيادة التوتر الحاصل في إطار المصالحة الفلسطينية مع حركة "حماس".
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
نائلة خليل
08 يونيو 2014
محمد صالح المسفر
كاتب وباحث من قطر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، له عدة بحوث ومقالات وكتب.
أي مصالحة بين الأطراف الفلسطينية المختلفة لا تمس المواطن الفلسطيني بالخير، وتؤكد له أنها تشكلت من أجل المحافظة على أمنه واستقراره، وتحقيق العدالة الاجتماعية بلا تمييز بين مواطني غزة والضفة الغربية، لا نفع فيها، وزوالها خير من استمرارها.
اعترض القيادي في حركة "حماس"، حسن يوسف، على محاولة عناصر أمنية مصادرة بطاقات الهوية لعنصرين من الحركة، خلال مشاركتهما في مسيرة نظمت في رام الله للتضامن مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، قائلاً "لا طاعة للأجهزة الأمنية بعد اليوم".
أعدت وزارة المالية الفلسطينية الكشوفات اللازمة لدفع رواتب موظفي قطاع غزة، فور وصول الحوالة القطرية الموعودة. وفي حين لم يحدد موعد وصول الحوالة، أكد وكيل وزارة المالية الفلسطينية يوسف الكيالي توحيد المعايير لتحقيق المساواة بين الموظفين
عاد التراشق الإعلامي، يوم الجمعة، بين حركتي "فتح" و"حماس"، فيما يتضامن الشعب الفلسطيني وفصائله مع الأسرى المضربين. واتهمت "حماس" الأجهزة الأمنية بالضفة باعتقال النشطاء المتضامنين مع الأسرى والاعتداء على مجموعة من النساء.
ينتظر القطاع الخاص الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، استعادة مكانته الاقتصادية والاستثمارية، التي فقدها خلال سنوات الانقسام السبع، وقلصت من حجم إنتاجه وخدماته، الذي تفاقم مع حصار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
مصالحة اضطرار، لا اختيار، هذه التي بلغها الطرفان النافذان في المعادلة الفلسطينية الداخلية، وهي، على الرغم من ذلك، يمكن البناء عليها، لو أنها اقترنت بمراجعة ذاتية معلنة، يقدم فيها كل منهما كشف حساب للشعب الفلسطيني، يعترف فيه بخطاياه، وما ارتكب.