مع اقتراب 15 أكتوبر، الموعد المحدد للمرحلة الأولى من اتفاق إدلب، أي إنجاز إجراءات المنطقة العازلة وفتح الطرقات الدولية، تبدو التفسيرات المتناقضة لتفاصيل الاتفاق بمثابة لغم حقيقي، وسط توجس تركي من مصير مشابه لاتفاقات عدم التصعيد.
تبدو الصورة غير واضحة في الشمال السوري بشأن تنفيذ الاتفاق الروسي - التركي الخاص بإقامة منطقة عازلة في محيط مناطق سيطرة قوات المعارضة، وسط بروز مواقف جديدة متحفظة على تطبيق الاتفاق وفق الصيغة الصادرة من جانب النظام وروسيا.
قللت مصادر تركية من شأن الخلافات التي تدور بشأن تنفيذ اتفاق سوتشي حول إدلب، والتي جنبتها حربا شاملة من النظام السوري وحلفائه، نافية أي حديث عن سيطرة للنظام على الطرق الدولية، ووجود زمن للاتفاق.
تتضح تباعاً، بعض النقاط التي بقيت غير كاملة المعالم، فيما يتعلق بآلية تنفيذ اتفاق "سوتشي"، بين الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قبل نحو أسبوعين، من الموعد المقرر لتنفيذ "المنطقة منزوعة السلاح" في إدلب ومحيطها.
فيما يترقّب ملايين المدنيين في إدلب البدء بتطبيق اتفاق سوتشي حول محافظة إدلب، الذي لا تزال آلياته غير واضحة، تؤكّد المعارضة السورية أن الاتفاق سيتمّ تنفيذه من دون آليات معقدة وذلك لاعتبارات عدة
يترقب متابعو الشأن السوري شكل وتفاصيل القرار الذي ينتظر صدوره من هيئة تحرير الشام، وجبهة النصرة عمودها الفقري، إزاء اتفاق إدلب الذي يستهدفها بشكل أساسي، في ظل انقسام "الهيئة" إلى تيارين.
قصفت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، شرقي إدلب، وذلك بعد ليلةٍ شهدت مقتل خمسة عناصر على الأقل من قوات النظام، انفجر بهم لغمٌ أرضي، بمحيط قرية عطشان شمالي حماة.