ما تزال مناطق التماس في سرت والجفرة، وسط ليبيا، تعيش توتراً مستمراً غداة اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة، برعاية الأمم المتحدة، التي تعد لإطلاق منتدى سياسي ليبي جامع للتوافق على سلطة جديدة، والتمهيد للانتخابات، لإنهاء المراحل الانتقالية.
لايزال تثبيت وقف إطلاق النار وحلحلة الوضع الميداني في محيط منطقتي سرت والجفرة، وسط ليبيا، قيد الجهود الأممية كأساس لإطلاق العملية السياسية الجديدة ، فيما يمثل ملف المرتزقة الأجانب عرقلة لأي تسوية مقبلة.
في وقت لا تزال فيه الجهود الدولية تعمل على دفع الأطراف الليبية إلى التوصل لتثبيت نهائي لوقف إطلاق النار في ليبيا يمهّد لإطلاق عملية سياسية جديدة لحل أزمة البلاد، أكدت مصادر متطابقة استمرار رفض اللواء المتقاعد خليفة حفتر مساعي الوقف النهائي للاقتتال.
توعّد المتحدث باسم قوات حكومة "الوفاق" الليبية محمد قنونو، اليوم الجمعة، ما سمّاها بـ"العواصم المتآمرة"، بقوله "أبناؤكم الذين بعثتموهم للعدوان على أرضنا سنعيدهم لكم في توابيت، ومدرعاتكم التي بعثتم بها صارت رماداً".
إصرار الجنرال الانقلابي خليفة حفتر على تقاسم مداخيل النفط، ووضعها في حساب بنكي بدولة أجنبية، يقابله رفض الحكومة الليبية لهذا الطلب لمساسه بسيادة البلاد، مما يدعو للتساؤل حول كيفية صرف أموال النفط في إحدى أغنى الدول الأفريقية