وصل رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إلى العاصمة السودانية، اليوم الجمعة، للقيام بـ"وساطة" بين المجلس العسكري الحاكم وقادة الحركة الاحتجاجية، بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع لفض اعتصام الخرطوم، وما تلاها من موجة تنديد دولية.
أفادت مصادر سودانية بانطلاق الاجتماع الطارئ لمجلس السلم والأمن الأفريقي لبحث تطورات الوضع في السودان، وسط رفض المعارضة عرض المجلس العسكري الانتقالي الحاكم للتفاوض، مطالبة بالعدالة.
قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، الأربعاء، إن المنظمة الدولية بصدد سحب بعض موظفيها بصورة مؤقتة من السودان، بينما قالت لجنة الأطباء إن عدد قتلى مجزرة فض اعتصام الخرطوم ارتفع إلى 101.
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، يوم الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا مجزرة فض الاعتصام بمحيط مقر القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم، إلى 101 قتيل، فضلاً عن مئات الجرحى. بينما قالت المعارضة إنه "لا تراجع عن المقاومة ولا تفاوض مع القتلة".
فيما لا يزال السودان، والخرطوم خصوصاً، تحت وقع هول المجزرة التي ارتكبها العسكر بحق المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الاثنين، بعد فضّ الاعتصام بالقوة يواصل المجلس العسكري الانتقالي الحاكم محاولاته التملص من أي مسؤولية له عن الأحداث.
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة، صباح اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد القتلى إلى 60 قتيلاً منذ أن اقتحمت قوات الأمن مخيماً للمعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع، الإثنين الماضي.
أعلن تجمع المهنيين السودانيين، مساء الثلاثاء، رفضه "القرارات المعلنة عبر السلطة الانقلابية جملة وتفصيلاً"، داعياً كل الدول والمنظمات إلى "عزل ووقف التعامل مع المجلس العسكري ومحاصرة أعضائه الوالغين في العنف والقتل والجرائم ضد الإنسانية".
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الثلاثاء، إن الأخير يريد من مجلس الأمن موقفاً موحداً إزاء الوضع في السودان.