كانت للأهل والأجداد قديماً حسابات خاصة بفصل الشتاء تعتمد على تقويم توارثوه، لا سيما في المناطق الجبلية، فيعرفون من خلاله أحوال الطقس ومآله من ثلج ومطر وبرد ودفء
استمرار السلطات اليونانية بإقفال حدودها أمام اللاجئين القادمين من الجهة التركية، كما الأوضاع الإنسانيّة الصعبة في المنطقة الحدودية بين تركيا واليونان، جعلا العديد من السوريين يعودون أدراجهم إلى المناطق التي تركوها.
يعاني المهاجرون في المنطقة الحدودية التركية - اليونانية من أوضاع مأساوية، بعدما فرضت السلطات التركية إجراءات مشدّدة على دخولهم وخروجهم من المنطقة، فضلاً عن منع معظم وسائل الإعلام التركية والأجنبية من التغطية الإعلامية لأوضاعهم.
لجوء واغتراب
مباشر
التحديثات الحية
جابر عمر
19 مارس 2020
عمر كوش
كاتب وباحث سوري، من مؤلفاته "أقلمة المفاهيم: تحولات المفهوم في ارتحاله"، "الامبراطورية الجديدة: تغاير المفاهيم واختلاف الحقوق".
مشكلة اللجوء السوري التي باتت عرضة للابتزاز والاستغلال، وللتجاذبات ما بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لا تحلّ بفتح الحدود أو إغلاقها، لأن تحدّيات كبيرة تعترضهم، بدءاً من معاناتهم في إمكان اللجوء والموجات العنصرية التي يتعرّضون لها إلى إغلاق الحدود
بعدما شرّعت السلطات التركيّة باب أوروبا أمام المهاجرين على أراضيها، رأى هؤلاء أنفسهم عالقين عند الحدود مع اليونان. فالاتحاد الأوروبي ليس موافقاً على الأمر. وهكذا يبقى الهاربون من بلدانهم ضحية للصراعات السياسية.
لليوم الرابع على التوالي، ما زال عشرات الآلاف من اللاجئين من جنسيات مختلفة محتشدين في عدّة نقاط على الحدود التركية - اليونانية البرّية، عقب إعلان السلطات التركية أنّها "لن تعيق مرور اللاجئين نحو أوروبا".
يتحيّن اللاجئون السوريون وغيرهم، ممن وصلوا في اليومين الماضيين إلى الحدود التركية مع اليونان، فرصة السماح لهم بالعبور إلى أوروبا. وفي انتظار ذلك، يعيشون في ظروف قاسية، يفقد فيها بعضهم أيّ أمل
حلّ فصل الشتاء، هذا العام، منذ بدايته ثقيلاً على اللاجئين السوريين في مخيمات قضاء مرجعيون، في محافظة النبطية، جنوبي لبنان، محمّلاً بالأمطار والبرد والصقيع، وما بينهم من أمراض تصيب الأطفال أكثر من غيرهم، لا سيما مخيم مرج الخوخ
يشعر سوريون كثر في تركيا بأنّهم "غير مرغوب فيهم" اليوم، ولا سيّما على خلفية مستجدّات مختلفة، منها جشع أصحاب البيوت ورفع بدلات الإيجار الخاصة بهم وفرض كفلاء عليهم أو رفض تأجيرهم