طلبت قوات النظام السوري من فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين"، المُشكّلة من فصائل عسكرية عدّة عاملة ضمن منطقة إدلب، هدنة، وذلك بعد استهداف الفصائل مواقع عسكرية حساسة لقوات النظام وروسيا وإيران في عمق مناطق سيطرتها.
لم يتوقف تصعيد النظام السوري في الشمال الغربي من سورية، وقصفه المتواصل منذ الخميس الماضي، والذي يستهدف خصوصاً محافظة إدلب، حيث يمعن في تصعيده مستغلاً أحداث قطاع غزة، فيما تنشغل تركيا عنه في حملتها العسكرية ضد "قسد".
على غير العادة غابت عن العرض على منصّات إعلام النظام السوري كافة، أيّ مشاهد يفترض أن وسائل الإعلام التي حضرت حفل التخرّج في الكلية العسكرية في حمص قد صوّرتها، وهو ما لا يحصل عادة في حفلات تخرّج الضباط، ما يطرح أسئلة كثيرة.
يثبت النظام السوري مجدداً أنه يتعاطى مع المجتمع الدولي ومع المدنيين السوريين بمنطق العصابة وليس بمنطق الدولة، ففي حمص وقع ضحايا مدنيون أبرياء، ليردّ النظام بقتل مواطنين سوريين أبرياء في المناطق الخارجة عن سيطرته.
كثفت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" المُشلكة من عدة فصائل عسكرية عاملة في (منطقة إدلب)، شمال غربي سورية، اليوم السبت، من استهدافاتها الصاروخية والمدفعية ضد النظام السوري، وذلك رداً على ارتكابه مجازر بحق الأهالي.
قُتل 7 مدنيين وأصيب 10 آخرون، بمن فيهم أطفال، اليوم السبت، جراء استهداف قوات النظام بالقذائف والصواريخ والقنابل المحرمة دولياً مدناً وبلدات وقرىً في ريف حلب الغربي وأرياف إدلب الجنوبية والغربية والشرقية، الواقعة ضمن منطقة "خفض التصعيد الرابعة".
بقيت سورية أمس الجمعة تحت وطأة تداعيات الهجوم الذي استهدف الكلية الحربية في حمص الخميس، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى، إذ رد النظام وروسيا بقصف مناطق في إدلب وحماة، ليسجل وقوع ضحايا مدنيين.
يثير الهجوم الدامي على الكلية الحربية في حمص وسط سورية، والذي اتهمت دمشق مجموعات "إرهابية" بتنفيذه، تساؤلات عدّة حول الجهة القادرة على استهداف مقر عسكري بهذا الحجم والأسلوب في محافظة يسيطر عليها الجيش بالكامل.
توقفت الكثير من المراكز المتخصصة في علاج داء اللشمانيا في الجزء الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة المسلحة من محافظة إدلب شمال غرب سورية، بسبب امتناع الجهة المانحة للدواء عن تقديمه للمصابين، في وقت لا يزال مركز وحيد للعلاج قيد العمل بدون إمكانات.
شن مسلحون من العشائر العربية هجمات على مواقع "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد) في ريف دير الزور الشرقي، مما أسفر عن خسائر بصفوف "قسد". في هذه الأثناء، قدّم التحالف الدولي دعماً لوحدات "قسد" في مناطق شمال شرق سورية.