أشعلت تصريحات لمسؤولين في حركة "الشعب" التونسية خلافات ضخمة بين مكونات الائتلاف الحكومي، وكشفت عن هشاشته. وطرحت الخلافات سؤالاً عن قدرة رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ على ضبط هذه الخلافات.
انعكست هزائم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر أخيراً، على المشهد السياسي في تونس، إذ قادت أحزاب عدة حملة وصفها البعض بـ"محاولة نجدة حفتر"، في حين تثير اتفاقيتان مع قطر وتركيا جدلاً كذلك بين الأحزاب التونسية.
عادت الحياة، اليوم الخميس، إلى جزيرة الأحلام جربة بعد غلقها لأكثر من شهر ونصف بسبب فيروس كورونا، وبعد وصف المنطقة بالموبوءة ومنع الدخول والخروج إليها، عادت الحركة إلى الجزيرة مع تحسن المؤشرات الصحية.
يتفاءل مراقبون بإمكانية تجاوز الائتلاف الحكومي في تونس خلافاته ومحاولات إسقاطه، لكنه يبقى تفاؤلاً حذراً في ظلّ الملفات الخلافية داخله، ورغبة حركة "النهضة" بتوسيع الحكومة، ولكن أيضاً بسبب التباعد بين الرئيس قيس سعيّد و"النهضة".
تبدأ تونس، اليوم الاثنين، في رفع جزئي للحجر الصحي الشامل، أطلقت عليه تسمية الحجر الموجّه، ويمتد على ثلاث مراحل، تتخللها إجراءات مكثفة تستهدف طريقة عمل الإدارات والمصانع ووسائل النقل والتعليم الثانوي(البكالوريا فقط) والجامعات، وشروط صحية متعددة.
صرخة النائب التونسي خالد الكريشي، حول دعاة الانقلاب على المسار الديمقراطي، سلّطت الضوء من جديد على المستثمرين الدائمين في الأزمات، الذين لا توقفهم طبيعة الأزمات، فيستثمرون من دون كلل في كل عثرة أو صعوبة تمرّ بها تونس.
موقف
مباشر
التحديثات الحية
وليد التليلي
04 مايو 2020
محجوب أحمد قاهري
طبيب وناشط في المجتمع المدني، يكتب المقالات في عدد من المواقع في محاولة لصناعة محتوى جاد ورصين.
هل فعلا بإمكان النّظام الصحّي أن يسقط وينهار؟ لا شكّ في ذلك، فأيّ نظام يصل إلى مرحلة عجزه عن تقديم الخدمات الصحّية لمستحقّيها، علاج أو وقاية، يكون قد سقط فعلا. وأي نظام يفوق طلب الخدمات قدرته يكون في حكم الساقط.
قرّرت الحكومة التونسية، إعادة الحياة إلى طبيعتها في البلاد، ابتداءً من 4 مايو/أيار المقبل، من خلال رفع الحجر الصحي العام بطريقة تدريجيّة، بحسب الجهات والفئات الاجتماعية والعمرية والقطاعات.
تحوّلت أزمة كورونا في تونس إلى مضمار للتنافس السياسي، مع إظهار استطلاعات للرأي أخيراً تقدّم شخصيات وتراجع أخرى وفقاً لتعاملها مع الفيروس، حتى إنه تمّ تسجيل بعض المواجهات الصامتة في هذا الصدد.
تشكل أزمة كورونا اختباراً حقيقياً للنظام التونسي، وسط جدل حول ما إذا كان هذا النظام مشتتاً بين الرئاسات، أو أن بعض الإخفاقات تعود لضعف أداء الحكومة برئاسة إلياس الفخفاخ.