بدأ أتباع الإمارات في "المجلس الانتقالي الجنوبي" بحشد أبناء بعض القبائل لدعمهم في معركتهم ضد الحكومة الشرعية جنوبيّ اليمن وشرقيّه، في مسعى أخير من أبوظبي لإنقاذ حلفائها بعد تراجعهم في أبين ومحاصرتهم في مناطق محدودة، أبرزها عدن.
تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن حالة من التوتر، جراء تأجج الصراعات الداخلية بين فصائل القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتياً، والتي تطورت إلى اشتباكات مسلحة، فجر الجمعة، وسط مخاوف من انفجار الوضع جراء استمرار الاحتقان.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
العربي الجديد
06 يونيو 2020
ياسر أبو هلالة
كاتب وصحفي، عمل مديرا عاما لقناة الجزيرة (2014-2018)، ومراسلا. وصانع أفلام، وكاتبا في صحف الرأي والغد والحياة.
أنتج الصراع الإقليمي على اليمن بلدا مفكّكا يعيش أكبر كارثة إنسانية، وهو اليوم يمرّ بأخطر مرحلة في تاريخه، فالأطراف المنهكة قد تتفق على تقاسم اليمن. ويتحوّل إلى مناطق نفوذ إقليمي يقوده أمراء حرب يموّلون ويسلحون ويتصالحون وفق المعادلة الإقليمية.
شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، منتصف ليل الجمعة وفجر السبت، احتجاجات شعبية غاضبة رافقتها أعمال شغب وقطع للطرقات، نددت بانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة منذ 4 أيام
لا يزال التوتر مخيماً على المشهد في جنوب اليمن، ويتواصل التحشيد من قبل طرفي الصراع، الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، لمعركة قد تكون السعودية تمكنت من تأجيلها، لكنها فشلت في نزع فتيلها، في ظلّ فوضى الأجندات في هذه المنطقة.
أعلنت الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن مدينة منكوبة بعد الأمطار التي ضربتها، اليوم الثلاثاء، وخلفت سيولاً تسببت بمصرع 4 أشخاص على الأقل، وجرفت المئات من السيارات وهدمت عشرات المنازل.
فجعت منطقة النويدرة بالأمس باستشهاد شاب في مقتبل العمر في أرضٍ ليست أرضه وللدفاع عن علم يبدو من تفاصيل وحيثيات المعركة أنه ليس علم بلاده، لم يكن هو الشاب الأول من أبناء المنطقة الذي يلقى حتفه دفاعاً عن أراضي السعودية..
قبل سنوات، تعرّضت مدينة براقش التاريخية في اليمن إلى قصفٍ سعودي إماراتي ألحق أضراراً بالغةً بآثارها. لتعود ما تُسمّى بـ"قوات التحالف" إلى قصفها بشكلٍ أعنف هذه السنة، مُستهدفة ما تبقّى من معالم العاصمة الدينية لمملكة معين.