أعلنت الحكومة المصرية مشاركتها في جولة جديدة من المفاوضات حول ملف سدّ النهضة الإثيوبي في واشنطن، بدعوة من وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، يومي 27 و28 فبراير/شباط الجاري، بمشاركة وزراء الخارجية والري بمصر والسودان وإثيوبيا، وممثل البنك الدولي.
قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، الاثنين، إنه لا يتوقع أن يكون لفيروس كورونا تأثير مهم على اتفاق المرحلة واحد التجاري بين الولايات المتحدة والصين، لكنه أشار إلى أنه "قد يتغير الوضع مع ورود المزيد من البيانات في الأسابيع المقبلة".
عصف فيروس كورونا بقطاع السياحة الفرنسي، ولا تزال المخاوف من الفيروس تضرب الأسواق في آسيا وتدفعها نحو الملاذات الآمنة في الذهب والدولار بينما تنخفض أسعار السلع والنفط.
تواصل أديس أبابا محاولاتها لتعطيل مسودة الاتفاق بشأن سد النهضة، التي صاغتها واشنطن والبنك الدولي بشأن حصة مصر والسودان وإثيوبيا من مياه النيل، فيما المفاوض السوداني أبدى مرونة في التعامل مع الأزمة.
أجبر عجز مصر وإثيوبيا والسودان على التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي بالدول الثلاث إلى الاعتماد على أميركا والبنك الدولي من أجل التوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق، بغض النظر عن محتواه وآثاره.
اتفق وزراء الخارجية والري بمصر وإثيوبيا والسودان، على إسناد مهمة إعداد صيغة الاتفاق النهائي حول قواعد ملء وتشغيل سدّ النهضة إلى وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي، على أن يتم عرض الصيغة خلال أيام، والتوقيع النهائي على الاتفاق قبل نهاية فبراير.
في الوقت الذي طمأن فيه وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، الكونغرس بشأن تأثير فيروس "كورونا" على الاقتصاد الأميركي، حذّر وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لو مير، من تأثيرات الفيروس على الاقتصاد العالمي.
يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التزام القراءات العامة للمؤشرات الاقتصادية، ما يجنّبه تقييم سياساته التجارية. وينطبق ذلك على العجز التجاري المتراجع، الذي يعتبره اقتصاديون خدعة.
عقد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ووزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، اجتماعاً تحضيرياً وتنسيقياً فور وصولهما إلى واشنطن لتمثيل بلدهما بجولة مفاوضات سد النهضة التي تستضيفها الولايات المتحدة بمشاركة البنك الدولي.