يبدو الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة والعراق بشأن إنهاء وجود القوات القتالية في نهاية العام الحالي وتحول المهمة الأميركية في هذا البلد إلى استشارية، مجرد تغيير لعنوان البقاء، وسط تباين ردود الفعل ولا سيما من قبل الفصائل حول الاتفاق.
يفنّد السياسي الإيراني الإصلاحي، مصطفى تاج زادة، في مقابلة مع "العربي الجديد"، الوضع في إيران، ولا سيما في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقررة في 18 يونيو/حزيران الحالي والتي أقصي منها، متحدثاً عن فرض إرادة الأقلية على الأكثرية.
يطرح تخصيص الولايات المتحدة مكافأة مالية لقاء معلومات عن الجماعات التي تستهدف مصالحها في العراق جملة من التساؤلات حول هدف واشنطن من ذلك، فهل تنوي التحرك بشكل منفرد ضد هذه الجماعات بمعزل عن حكومة مصطفى الكاظمي؟
أدت المواجهات بين رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي و"الحشد الشعبي" إلى خسارة الأخير الكثير من الرصيد الشعبي، إذ ظهر بمظهر المهدد للدولة والاستقرار، وهو ما أدى إلى تعزيز الانقسام داخل القوى الشيعية الرئيسية في البلاد.
أثار استخدام الفصائل المسلحة الحليفة لطهران في العراق، الطائرات المسيّرة المفخخة أخيراً في استهدافها لقواعد أميركية، القلق من تطور هذا الأسلوب من الهجمات، واستخدامه ليس فقط داخل العراق، إنما أيضاً لاستهداف دول مجاورة على رأسها السعودية.
لا يزال ملف الحدود بين العراق والسعودية عالقاً، فيما لم تتمكن حكومة مصطفى الكاظمي من حلّ مسألة المليشيات المسلحة المنتشرة على هذه الحدود، والتي تنظر إليها الرياض كرسائل تهديد إيرانية.
بعدما تواترت عمليات استهداف المنطقة الخضراء في بغداد، حيث مقر السفارة الأميركية، يشير مسؤولون عراقيون إلى أنّ هدنة غير معلنة سارية منذ أكثر من شهر هي السبب في وقف عمليات استهداف المنطقة، وذلك إلى أن تتضح السياسة الأميركية الجديدة.
حرم سكان المحافظات الشمالية والغربية أنفسهم المشاركة في انتفاضة بغداد والنجف وكربلاء والبصرة وبقية مناطق الوسط والجنوب، لأنهم فهموا جيداً، وعن خبرة طويلة، فلسفة "البيئة الحاضنة".
يعتبر التوجه للاستنجاد بإيران، الخيار الأقرب الذي قد يلجأ إليه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لتهدئة التوتر المتصاعد بينه وبين فصائل مسلحة في "الحشد الشعبي"، وهو توتر لا يستبعد أن تكون طهران محركه الأول.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
زيد سالم
16 يوليو 2020
عبد اللطيف السعدون
كاتب عراقي، ماجستير علاقات دولية من جامعة كالجري – كندا، شغل وظائف إعلامية ودبلوماسية. رأس تحرير مجلة "المثقف العربي" وعمل مدرسا في كلية الاعلام، وشارك في مؤتمرات عربية ودولية. صدر من ترجمته كتاب "مذكرات أمريكيتين في مضارب شمر"
توجه فريق من جهاز مكافحة الإرهاب إلى وكر لكتائب حزب الله العراقي في جنوب بغداد، وألقى القبض على عدد من أفراد المليشيا المذكورة، لترد الميليشيات الإيرانية بحزم أجبر رئيس الوزراء الكاظمي على التراجع، معيدا إلى الشارع العراقي سؤال:أميركا أم إيران؟