شهدت ساحات التظاهر في العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الجنوبية، اليوم السبت، زخماً جديداً بتوافد المئات نحوها، وقد رفع المحتجون مطالبات بإبعاد العراق عن الصراع الأميركي الإيراني، كما طالبوا رئيس الجمهورية بحسم اختيار رئيس مستقل للحكومة.
تتواصل الاحتجاجات العراقية في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية، في وقت دعا ناشطون إلى تظاهرات واسعة غداً الجمعة للضغط على البرلمان والقوى السياسية من أجل ترشيح شخصية وطنية مستقلة لرئاسة الحكومة الجديدة.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
براء الشمري
02 يناير 2020
خيري عمر
استاذ العلوم السياسية في جامعة صقريا، حصل على الدكتوراة والماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، وعمل باحثاً في عدة مراكز بحثية. ونشر مقالات وبحوثاً عديدة عن السياسية في أفريقيا ومصر والشرق الأوسط .
حرب مستعرة في ليبيا لم تتوقف منذ سقوط نظام معمر القذافي، يزيدها حدة انقسام البلاد بين شرق وغرب، ومجلس نيابي منقسم على نفسه. هنا رصد لتطور الصراع في ليبيا بين القوى الداخلية، والتنازع على الشرعية فيها.
حاول تحالف "البناء"، المدعوم من إيران، الضغط على الرئيس برهم صالح، الذي تلقى دعماً داخلياً وخارجياً للتمسك بموقفه الرافض لترشيح شخصية يرفضها الشارع لرئاسة الحكومة، وهو ما قد يجبر التحالف على تغيير توجهه.
عاد الرئيس العراقي برهم صالح إلى العاصمة العراقية بغداد وفقاً لبيان صدر عن مكتبه اليوم الأحد، وذلك بالتزامن مع تقديم تحالف "البناء"، المدعوم من إيران، شكوى قضائية ضده بالمحكمة الاتحادية، اتهمه فيها بخرق الدستور.
بعدما سقط اسم أسعد العيداني كمرشح لرئاسة الحكومة العراقية، إثر رفضه من قبل الرئيس برهم صالح، تبرز على السطح أسماء جديدة قد يصار إلى تقديمها، أبرزها عبد الغني الأسدي، في وقت يبدو فيه تحالف "البناء" متجهاً لتصعيد الضغوط على صالح.
في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر سياسية عن عودة مرتقبة للرئيس العراقي برهم صالح من السليمانية إلى بغداد، لحسم ترشيح رئيس الوزراء، هدد قيس الخزعلي، زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" (وهي أحد مكونات تحالف البناء)، الرئيس بالإقالة.
تشعر الأحزاب العراقية المقربة من إيران، وتحديداً المنضوية ضمن تحالف "البناء"، الذي يضم قوى "الحشد الشعبي" و"حزب الدعوة" و"بدر" وبعض الكيانات السنية، بالورطة بعد حركة رئيس الجمهورية برهم صالح.
بعد رفض الرئيس العراقي برهم صالح قبول مرشح "تحالف البناء" أسعد العيداني لرئاسة الحكومة، وتلويحه بالاستقالة، كشفت مصادر سياسية لـ"العربي الجديد" عن حراك بدعم من طهران لإطاحة صالح من رئاسة البلاد، وذلك في موازاة عودة طروحات مواجهة التظاهرات بالقوة.
استعادت التظاهرات العراقية زخمها كما بدأت أول مرة، حيث غصت ساحات وميادين بغداد وجنوب ووسط البلاد، اليوم الجمعة، بالمتظاهرين ومن مختلف الفئات، مع عودة واضحة أيضاً للعنصر النسوي فيها، وسط انتشار واسع للقوات العراقية.