لم ينتبه الذين يعتقدون بإمكانية قيام حكومة وطنية مستقلة في العراق بعيدة عن الطائفية والوجوه القديمة فعلا، بالقدر الكافي، إلى أن حكومة من هذا النوع لن تقبل بالاحتلال، مهما اتخذ من صيغ مراوغة، ومهما كانت الأسباب أو الادعاءات الكاذبة.
تعلم إسرائيل أنّ أي حرب، مهما كانت قسوتها، تجاه غزة، لن تمس صلب المقاومة المتمترسة في جوف الأرض، وأي تدمير لن يشمل لا مطارات أو دبابات ولا جسور أو موانئ، فبنية المقاومة ستبقى قوية وقادرة على النيل من الجيش المعتدي.
وضع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي نفسه في موقف معقّد، حين تحدث عن نيته افتتاح المنطقة الخضراء أمام المواطنين، في ظل وجود قيادات سياسية بارزة ترفض هذا الأمر، ولا تقبل بمغادرة قصور النظام العراقي السابق.
وسط المشاحنات الكبيرة بين الأحزاب والكتل السياسية العراقية حول حصصها في الحكومة الجديدة، يستعد الرئيس المكلّف عادل عبد المهدي لعرض تشكيلته الوزارية على البرلمان قبل نهاية الأسبوع الحالي أملاً بنيل الثقة، فيما تتسع الاتهامات الموجهة لتحالفي "الفتح" و
اعتصم المئات من الأردنيين بالقرب من الدوار الرابع مقر الحكومة في العاصمة عمان مساء اليوم السبت، للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية شاملة وحقيقية، ركيزتها انتخابات نزيهة وحكومات منتخبة، تكرّس مبدأ "الشعب مصدر السلطات".
طرحت الأحزاب الكردية الفائزة في الانتخابات البرلمانية العراقية التي أجريت في مايو/أيار الماضي شروطاً عدّة على رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبد المهدي لتلبيتها قبل موافقة الأكراد على الاشتراك بالحكومة الجديدة.
توجّهت الأنظار إلى الشمال العراقي مجدداً، في ظلّ التطورات الأمنية الأخيرة، التي اعتبر فيها البعض أن الأمور تجاوزت "داعش" إلى حدّ الافتعال، بغية التمهيد لعودة البشمركة إلى تلك المناطق.
تقدّم مغتربون عراقيون بطلبات للتوزير في حكومة عادل عبد المهدي، عبر إرسال سيرهم الشخصية إلى البريد الإلكتروني الخاص برئاسة الحكومة. وقبل ساعات من إقفال باب الترشيحات، بدا حراك الأحزاب السياسية معقّدا.
أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف تشكيل الحكومة الجديدة عادل عبد المهدي، الأربعاء، نيته فتح المنطقة الخضراء الحكومية المحصنة وسط بغداد، والمغلقة منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، أمام المواطنين بعد تشكيل حكومته.
يحاول رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبد المهدي، تشكيل الحكومة بأقل قدر من الضغوط التي تمارسها القوى السياسية للحصول على أبرز الوزارات، مهدداً بالاستقالة في حال محاولة فرض إملاءات عليه.