أخفقت قوات الحكومة العراقية في تحقيق نصر رمزي على المسلحين في تكريت، وقد عوّلت هذه القوات على الطيران الذي لجأت إليه لقلب نمط المواجهة. ويستعرض هذا التحليل خيارين أمام المسلحين للخروج من دوامة الهجوم والهجوم المضاد.
تعرضت بنية الدولة العربية لهزات عنيفة في العقدين الأخيرين، أبرزها الاحتلال الأميركي للعراق، وحالة التدخل الأجنبي المصحوبة بتصاعد سلفي جهادي في بعض بلدان الربيع العربي، مثل ليبيا وسورية، فأصبحت الميليشيات وأجنداتها تنازع مؤسسات الدولة في وجودها.
أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات "تقدير موقف" بعنوان: "معضلة أوباما العراقية وخياراته تجاهها"، رأى أن الأكثر ترجيحاً هو أن تسعى الولايات المتحدة إلى حلّ يشمل السعودية ودولاً خليجية والأردن وتركيا، ويشمل الأكراد وإيران، قد يكون عنوانه
قضايا
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
09 يوليو 2014
سمير حمدي
كاتب وباحث تونسي في الفكر السياسي، حاصل على الأستاذية في الفلسفة والعلوم الإنسانية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس ـ تونس، نشرت مقالات ودراسات في عدة صحف ومجلات. وله كتب قيد النشر.
لم يكن لنموذج داعش أن يجد أسباب الحياة والاستمرارية، لولا وجود الأنظمة الفاشلة في العراق وسورية، حيث البيئة المناسبة لتطور تنظيمات، مثل داعش، هي الدول الفاشلة، والتي تعجز أنظمتها السياسية عن تسيير شؤون مواطنيها، وتلبية حاجاتهم الاقتصادية والثقافية
كشف مسؤول عسكري عراقي سابق لـ"العربي الجديد" عن ما وصفه بخطة إيرانية تنفذها بالعراق، بالاتفاق مع حكومة نوري المالكي، وتهدف الى جرّ السعودية إلى الساحة العراقية.
يبدو الأردن، الرسمي والشعبي، نظاماً ومعارضة، في حيرة إزاء إعلان "داعش" قيام "دولة الخلافة". التهويل لا ينفع، والتقليل من الخطر لا يجدي. ما قد ينفع هو إعادة النظر في مجمل سياسات المملكة تجاه القوى الإسلامية المعتدلة... وحياة الناس.
باتت استعادة مدينة تكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين، ومسقط رأس صدام حسين، هدفاً يحمل رمزية كبيرة يعوّل عليه رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي، مع انعقاد جلسة البرلمان المهمة المقررة اليوم الاثنين.
بعد دخول الأحداث العراقية أسبوعها الثالث، تبدو الصورة في غير مصلحة الحكومة المركزية ورئيسها المنتهية ولايته نوري المالكي من الجوانب كلها. الانهيار العسكري يواكبه انهيار في الدعم السياسي الذي يناله، ولم يبقَ لدى الرجل إلا المساعدة الإيرانية والحشد
يمكن القول إن انحياز أنقرة للثورة السورية، ورفضها الموقف الإيراني الداعم للأسد، ينذر باقتراب مواجهة أكبر بين الدولتين على الساحة العراقية. فالأتراك نجحوا بعدم التورط عسكريا في سورية، وسيتبعون المسار نفسه في المسألة العراقية.
ترتفع وتيرة الخشية الأردنية على الحدود مع العراق التي باتت خارج سيطرة حكومة نوري المالكي. صحيح أن الوضع لا يزال تحت السيطرة، إلا أن عمّان مستنفرة لتفادي شبح "داعش" خصوصاً.