يواجه نحو 8.5 ملايين يمني ممّن يحصلون على مساعدات غذائية شهرية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين انخفاضاً بلغت نسبته 50 في المائة من حجم المساعدات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي.
يواجه اليمنيون شبح قرارات احترازية طارئة تلوح في الأفق لمواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد، كفرض حظر تجول شامل، بينما تركتهم الحرب التي دخلت عامها السادس، من دون مدخرات أو مؤن.
يكرّر خبراء الصحة نصيحة غسل اليدين بالمياه والصابون كسبيل الوقاية من فيروس كورونا الجديد الذي ينتشر حالياً في العالم، لكن كيف يمكن لملايين اليمنيين القيام بذلك وسط شح شديد للمياه؟
يبدو أن الإدارة الأميركية قررت استخدام المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر الحوثيون عليها في اليمن كأداة للضغط على جماعة "أنصار الله"، خصوصاً مع إعلان مسؤول في وزارة الخارجية أن واشنطن لا تستطيع تمويل عمليات إغاثة من دون مراقبتها.
اليمنيون بلا نصير. حرب وجوع يومي، يضاف إليهما اتجاه الأمم المتحدة نحو تقليص المساعدات الإغاثية في مارس. وهذا القرار القاسي يترافق مع جشع تجاري في الداخل، واتهامات للحوثيين بالسرقة، وسط التقاعس الحكومي
قدّر تقرير رسمي، تحويلات المغتربين اليمنيين في الخارج، بمتوسط شهري بلغ 431 مليون دولار. وحسب التقرير فإن تحويلات المغتربين من الخارج كان لها دور كبير في الحد من تقلّبات سعر الصرف، وفي السيطرة على انهيار القيمة الشرائية للريال اليمني.
بدت الأمم المتحدة عاجزة في العام الماضي، بفعل فشل الأمين العام أنطونيو غوتيريس في الصمود بوجه القرارات الأحادية الجانب، سواء من الجانب الأميركي أو، بدرجة أقل، من الجانبين الصيني والروسي. لكنه في كل حال كرّس ضعف الأمم المتحدة.