تحاول مجموعة قبلية في شرق السودان يقودها الناظر محمد الأمين ترك، رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، تعطيل عملية التوقيع النهائي على اتفاق بين المدنيين والعسكريين عبر خطوات تصعيدية بدأتها أمس بتنفيذ إغلاق جزئي لإقليم شرق السودان.
انشغال الجيوش بالحكم يعني انشغالها عن الدفاع، وتورّطها في الفساد الموجود في الأجهزة البيروقراطية، ويا له من حال يفتح الباب على مصراعيه لتلويث مؤسّسة الدفاع، وربما احتلال بلد بأكمله لضعف جاهزية الجيوش التي أصبحت إدارية لا عسكرية.
تبقى المخاوف قائمة في السودان من سعي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لفرض وصايته على الحكومة المدنية الجديدة التي سيتم تشكيلها وفق الاتفاق النهائي، كما فعل في أوقات سابقة، أو كما هدد بأن الجيش سيتدخل إذا حادت الحكومة عن الطريق.
تُظهر قراءة متأنية، ومن خلال رسم بياني بسيط، التغير في مستوى حضور القضية الفلسطينية داخل المجتمع الأميركي، وخصوصا في السنوات الأخيرة. ويكفي ملاحظة الفارق بين ردّة الفعل على قتل راشيل كوري قبل 20 عاما وردة الفعل على قتل شيرين أبو عاقلة قبل عام.
بدأ العد التنازلي في السودان للاتفاق النهائي بين المدنيين والعسكر، والذي سيوقع في الأول من شهر إبريل/نيسان المقبل، ويجمع مراقبون على أن تنفيذ مقرّراته سيمضي بشكل سلس رغم بعض المواقف الرافضة، والخشية من فخاخ أنصار النظام المعزول.
من المضحك أن جماعة "الكتلة الديمقراطية" في السودان لا تزال حتى اليوم تخطب ود العسكر، وتنأى عن الهجوم عليهم بعد أن خذلوها، فيما توجّه الكتلة دوماً أسلحتها للآخرين، وتحاول أن تستعطف الشعب بدعاوى التهميش وقضايا المهمشين.
يطغى موضوع "عزلة تونس" في ساحات النقاش المحلية والخارجية، وسط مخاوف من استمرار الرئيس قيس سعيّد في تفرّده بالسلطة، خصوصاً أن العزلة لن تكون سياسية فحسب، بل أيضاً اقتصادية.