جاء رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سريعاً على إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، عن مواصلة عدوانها على غزة، إذ أعلنت الحركة عن استمرار المقاومة، فيما بدأ الاحتلال بسحب أعداد من قواته العسكرية لتنفيذ سيناريو انسحاب أحادي من القطاع.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
نضال محمد وتد
02 اغسطس 2014
محمد جودة
كاتب وطبيب فلسطيني، عمل سنوات في القطاع الطبي في قطاع غزة
خيارات الجيش الصهيوني محدودة، ولا يمكن له أن يفعل أكثر مما فعل، سوى الإمعان في قتل المدنيين وهدم المنازل فوق رؤوسهم، وهذا لن يدفع المقاومة إلى الركوع والاستسلام. فالمقاومة هي من يملك عنصر المبادرة، وما زالت تحتفظ بالمزيد من المفاجآت.
لم يخرج بيان مجلس الأمن عن سوابقه من البيانات "الركيكة"، التي لا تفيد الشعب الفلسطيني بشيء، واكتفى بالدعوة الى "وقف إطلاق النار"، عقب مشاورات مغلقة دامت لأكثر من 4 ساعات.
قلّل خبراء عسكريون وناشطون سياسيون مصريون، من قدرة "ثوار ليبيا" على تنفيذ هجمات ضد بلادهم، بعد تقارير صحافية حذرت من 11 أيلول/ سبتمبر مصري، إثر تفخيخ عناصر ليبية مسلحة طائرات مدنية في طرابلس.
أكدت مصادر فلسطينية، لـ"العربي الجديد"، أن مصر تشترط قبول المقاومة وقف اطلاق النار في غزة، قبل استقبالها الوفد الفلسطيني، فيما كشفت مصادر ثانية أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، رفض تعديل المبادرة المصرية، رغم طلب الإسرائيليين.
رفضت حكومة الاحتلال وقف العدوان على قطاع غزّة، وادّعى رئيسها، بنيامين نتنياهو، أنّ الجيش الإسرائيلي وجه ضربة قوية للمقاومة الفلسطينية. وقال: إن العدوان متواصل حتى تدمير الأنفاق، التي خرج منها رجال المقاومة ليوجهوا ضربات مميته لجنود الاحتلال.
من شأن صمود المقاومة الفلسطينية، وتكريسها إنجازات هامة، بعضها عسكري تكتيكي، وبعضها عسكري استراتيجي، أن تطيح برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يعاني من ضربات اليمين داخل حزبه.
النصر السياسي ليس مستحيلاً؛ مشهد النصر لا تصنعه جردة القتلى وحجم الدمار على الطرفين؛ إنما درس التاريخ يعلمنا أن حسابات السياسة تجعل انتصار من هم أضعف عسكريا ليس مستحيلاً.
منذ بداية تأسيسها، عملت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، عبر استراتيجية التحرك وفق ما هو متاح، والتطلع لتطويره. وكان لطبيعة العمليات الجريئة التي نفذتها حماس ودقتها، أثر في انتشار الرقعة الجغرافية للحركة، وكسبها لتعاطف الجماهير.
ارتفعت حدّة الانتقادات الشعبية الموجّهة لإسرائيل في أنحاء العالم، الأمر الذي تُرجم بتواصل التظاهرات الرافضة لعدوانها على قطاع غزة، مع دخوله يومه الـ21، وتخطي عدد الشهداء الفلسطينيين الألف، وسط عجز المجتمع الدولي عن لجم الهمجية الإسرائيلية.