بدأ العطش يضرب حقول العديد من القرى في محافظات جنوب العراق، بسبب شحّ المياه في ظل انخفاض منسوب نهر دجلة، ليتسبب شح المياه في تبوير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وهجرة السكان بشكل جماعي لقرى.
تصاعدت الدعوات في العراق لتأجيل موعد الانتخابات لأشهر عدة، بسبب عدم عودة ملايين النازحين إلى منازلهم، والوضع الأمني غير المستقر، كما أن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر قد يؤدي إلى وصول قادة المليشيات وزعماء عشائر إلى البرلمان.
نجحت القوات العراقية في تحرير كافة المدن والمحافظات التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" منذ عام 2014 شمال وغرب ووسط العراق بواقع 127 مدينة وقضاء وناحية وبلدة وقصبة فضلا عن آلاف القرى موزعة على محافظات الأنبار
تحرّرت آخر المدن العراقية، أمس الجمعة، مع الإعلان عن تحرير راوة في الأنبار. ومن شأن هذه العملية أن تكرّس خسارة "داعش" كل معاقله في بلاد الرافدين، على أن يبدأ العراقيون عملية استخبارية لملاحقة الفارين من عناصر التنظيم.
وضعت الحكومة العراقية خطة استخبارية لمواجهة تنظيم "داعش"، عمادها المال والمصالحة، في سياق تأمين الاستقرار الأمني ومنع الحروب والفتن الطائفية. والتحدي الأكبر لحيدر العبادي يكمن في قدرته على تنفيذ الخطة.
يقترب وجود تنظيم "داعش" في العراق من نهايته، مع إطلاق بغداد آخر معاركها ضده، في بلدتي القائم وراوة ومحيطهما، ونجاحها أمس في تحقيق تقدّم واضح، فيما يبقى مصير المدنيين مصدر القلق الأكبر.
أطلقت بغداد، فجر اليوم الخميس، آخر معارك العراقيين مع تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد 42 شهرًا من اجتياح التنظيم مدن شمال وغرب العراق، والسيطرة عليها قادمًا من الأراضي السورية، لتنتهي بها فصول الحرب الطاحنة مع التنظيم الإرهابي داخل العراق.
مع اقتراب النظام السوري من البوكمال بهدف استعادتها من "داعش"، يجد أهالي المدينة أنفسهم في وضع صعب، وهم عالقون بين التنظيم الذي يتوعّد الفارين بالقتل، وبين استهدافهم من النظام وطيران التحالف الدولي وروسيا، وسط مخاوف من تكرار سيناريو الرقة فيها.
تمكنت القوات العراقية من استعادة مناطق عام 2014، بعد تراجع قوات البشمركة إلى تخوم إقليم كردستان، في ظلّ تقديم المرجع الديني علي السيستاني، مبادرة حوارية بين بغداد وأربيل، داعياً الحكومة لحماية الأكراد.
مع استعداد القوات العراقية لشن هجوم على آخر معاقل تنظيم "داعش" في العراق، بدأت تظهر كلفة عملية استئصاله، إذ إنه أصبح في العراق جيش من الأرامل والأيتام والأميين، عدا عن عشرات آلاف القتلى والجرحى، ودمار كبير حل بالمدن والقرى.