مع انطلاق الربيع العربي، يبدو أن السلوك الانتحاري لم يعد وسيلةً للتعبير عن اليأس وفقدان الأمل بسبب أزمة عاطفية، أو مشكلاتٍ عائلية، أو غيرها من الدوافع الشخصية، بل أيضا، أداةً للاحتجاج، ورفض الواقع الاجتماعي، بمختلف أبعاده الاقتصادية والسياسية وغيرها
حذّرت وزارة التربية التونسية، في مراسلة رسمية، مديري المدارس الابتدائية والمعاهد الثانوية من لعبة منتشرة في الإنترنت تعرف بـ DOKI DOKI (دوكي دوكي). ودعت المراسلة المدراء إلى تنبيه التلاميذ وأوليائهم وتحذيرهم منها.
تعول السلطات التونسية على التوعية لمجابهة ظاهرة الانتحار في صفوف المراهقين والأطفال، من جراء استخدامهم ألعاباً إلكترونية خطرة أودت بحياة 6 مراهقين، كما تتكرر محاولات الانتحار في أكثر من جهة في تونس.
رصدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وهي منظمة مجتمع مدني مصرية، في فيديو قصير لها نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" 63 حالة انتحار في مصر منذ يناير/كانون الثاني وحتى أغسطس/آب الماضي.
يبدو أن التحديات المتطرفة عبر الإنترنت، لم تتوقف عن إثارة الذعر بين الآباء، بعد أن تسببت لعبة "الحوت الأزرق" بالعديد من حالات الانتحار حول العالم، لتتوجه الأنظار اليوم إلى لعبة "مومو" الخطيرة، التي انتشرت على تطبيق "واتساب".
"أولادنا يلعبون في الموت"، هذا الشعار غدا محط لسان أغلبية الأهالي في العالم العربي، وكرّسته بعض المقالات والتقارير التلفزيونية التي عرضتها شاشات عربية ومحلية شاهدتها شريحة واسعة من الناس، وتحدّثت بشكل خاص عن لعبتي "الحوت الأزرق" ولعبة "مريم".
طالب رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان، محمد فرج عامر، وزارتي السياحة والداخلية، بإلغاء مهرجان سياحي يقام سنوياً في مدينة الجونة، الواقعة على البحر الأحمر في الغردقة، تحت اسم "ساندبوكس"، بدعوى أن مثل هذه الحفلات "تُسيء إلى مصر، وتضر بشبابها".