قال البنك الدولي إن الحرب القائمة في قطاع غزة، ستدفع نحو انكماش "حاد" في الاقتصاد الفلسطيني، وسط آثار "مدمرة" على السكان في قطاع غزة وبدرجة أقل في الضفة الغربية
توليفة الاعتيادية والتعايش هي ما يجب أن تثير قلق الفلسطينيين اليوم، وأن تدفع القوى السياسية الممثّلة لهم إلى استنباط السبل الكفيلة بتجنّب خطر الترحيل القسري.
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تراجعت الوظائف الشاغرة في دولة الاحتلال بنسبة 18%، من 114 ألف وظيفة إلى 93 ألفاً، وفقاً لما أفاد به مكتب الإحصاء الإسرائيلي، اليوم الاثنين.
يعيش نحو 1.5 مليون نازح جنوبي قطاع غزة أوضاعاً صعبة، بعد تركهم منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، و"معظمهم ينامون في الشوارع"، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
امتلأت 13 مقبرة مخصصة للاجئين الفلسطينيين في لبنان والذين يعيش 80 % منهم تحت خط الفقر، ما أسفر عن أزمة البحث عن قبر لا يتوفر إلا بالدولار، بينما يتاجر سماسرة الموت بالأماكن الشحيحة المتوفرة وينتهكون حرمة المدافن
يتفاقم إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خاصة في المناطق التي يسكنها الأكثر تطرفاً منهم أو ما يعرف بـ"جماعات تدفيع الثمن"، وبينما لا تحمي السلطة الضحايا تغيب سبل تعويضهم أو إمكانية محاسبة المعتدين
تزداد الأوضاع الإنسانية سوءاً في قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي، بالتزامن مع تصاعد المخاوف من تبعات التوغل البري الذي تهدد به إسرائيل، فيما يتحدّث عدد ممن توجهوا إلى مراكز الإيواء عن صعوبات جمة، لا سيما على الصعيد النفسي للمواطنين.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الاثنين: "لقد أصدرت الأمر بفرض حصار كامل على قطاع غزة. لا كهرباء ولا طعام ولا غاز، كل شيء مغلق، نحن نقاتل حيوانات بشرية". هذا التصريح "المقزز" وفق تعبير منظمة هيومن رايتس ووتش، يمثل "دعوة لارتكاب جرائم".