بعد التطورات التي حدثت في اليمن أخيراً، بدأ الجنوبيون يتحركون في أكثر من اتجاه؛ التصعيد على الأرض الذي يدخل، اليوم الثلاثاء، مرحلة جديدة تزامناً مع الذكرى 51 لاستقلال الجنوب، يترافق مع تحركات سياسية في بلدان الجوار اليمني.
في عالمنا العربي كتب علينا النزوح وهو كره لنا، دولة وراء أخرى يسير أهلها في قوافل النازحين الحزينة. "العربي الجديد" ترسم خارطة النزوح الداخلي العربية وتكشف انعكاساتها الاجتماعية والسياسية في سلسلة تحقيقات تبدأ من صنعاء.
سارع وزير الدفاع اليمني، محمد ناصر أحمد، اليوم السبت، إلى الردّ على تسجيل فيديو يظهر خلاله وهو يخطب وسط جموع تردّد هتافات تدعو إلى الانفصال، مشدداً على أنّ "اليمن سيظل موحداً ولا يمكن السماح بالتطاول على الوحدة".
تترقّب الأوساط السياسية في اليمن، تسمية رئيس الحكومة العتيد، في اليومين المقبلين، في وقتٍ بات من المتوقع فيه تشكيل الحكومة الجديدة، قبل عيد الأضحى المقبل.
أفرجت الاستخبارات اليمنية عن إيرانيين اثنين، وعنصرين من "حزب الله" اللبناني، كانوا محتجزين لديها، بعد وساطة من سلطنة عُمان، في حين قتل خمسة من "القاعدة" نتيجة قصف طائرة من دون طيار، يُعتقَد أنها أميركية، في شبوة.
بدأت تداعيات سيطرة الحوثيين على صنعاء في الظهور في أرجاء اليمن، فقد باشرت قوى "الحراك الجنوبي" إعداد نفسها لمعركة قد تفضي إلى الانفصال، وفق السيناريو الحوثي نفسه: إسقاط المدن.
بعد يوم من سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بيد جماعة الحوثيين، تعيش بقية المحافظات الـ21 أجواءً طبيعية حسب مسؤولين يمنيين، فيما شهد ميناء الحاويات في محافظة عدن جنوبي البلاد تفريغا لشحنات تجارية.
سيظل 21 سبتمبر/أيلول 2014 علامة فارقة في التاريخ السياسي الحديث لليمن، إذ في هذا اليوم دخل مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) العاصمة صنعاء، وأصبحوا المتحكم الأبرز فيها، وسط تماهٍ كبير بين سلطات الجماعة وسلطات أجهزة الدولة.