نجح الاتفاق الأمني بين العراق وإيران في تفكيك مقرات الجماعات الإيرانية المعارضة لطهران داخل العراق، غير أن تكرار هذه التجربة تجاه حزب العمال الكردستاني يبدو صعباً على الرغم من الضغوط التركية على بغداد لحل هذا الملف.
عقد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني الأعلى الذي يضم الوزارات والهيئات الأمنية وقادة تشكيلات الجيش العراقي، مساء أمس الخميس، على وقع التطورات العسكرية التي تشهدها المناطق الحدودية العراقية مع تركيا.
قالت وزارة الدفاع التركية إنّ وزير الدفاع التركي، يشار غولر، ونظيره العراقي، ثابت العباسي، بحثا خلال محادثات، اليوم الخميس، الخطوات المشتركة المحتملة بشأن مكافحة الإرهاب وأمن الحدود.
يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة العاصمة العراقية بغداد، لبحث الملفات المشتركة ما بين البلدين، فيما أشار مسؤول حكومي إلى أن ملفات الأمن والاستثمار ستتصدر المباحثات.
بعد مرور 9 سنوات على وجود التحالف الدولي في العراق لمكافحة "داعش" تُطرح أسئلة حول استمراره هناك، في ظل الحاجة العراقية إليه للتدريب والإسناد من جهة، وتراجع قوة "داعش" من جهة أخرى.
كشفت مصادر عراقية في العاصمة بغداد، اليوم الأربعاء، عن زيارة مرتقبة للجنة أمنية عسكرية إيرانية إلى العراق للاطلاع على تنفيذ الاتفاق الأمني، الذي يقضي بتفكيك معسكرات الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة الموجودة في إقليم كردستان، شمالي العراق.
أعلنت السلطات الأمنية العراقية، "الإطاحة" بعناصر من تنظيم "داعش" في عدد من المحافظات المحررة، مشيرة إلى اعتماد استراتيجية "الكمائن الليلية" في ملاحقة بقايا التنظيم.
تكررت، خلال العام الجاري، وعود الجهات المسؤولة في العراق، بإنهاء ملف النزوح وغلقه بشكل كامل، إلا أن تلك الوعود لم تنفذ، على الرغم من مرور 9 سنوات على النزوح الذي بدأ في صيف عام 2014 عند اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي عددا من محافظات البلاد.
قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية تحسين الخفاجي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "القوات الأمنية بدأت عملية فرض القانون وسلطة الدولة على جميع النقاط الحدودية مع إيران، لمنع استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على أي دولة من دول الجوار.