يُرجح تشكيل تحالفات جديدة للقوى السياسية في العراق تحضيراً لانتخابات مجالس المحافظات وسط غياب الثقة بين الأحزاب التقليدية وعدم الاتفاق بين الأحزاب المدنية.
أبرمت الحكومة العراقية في بغداد والسلطة المحلية في إقليم كردستان، في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، اتفاق تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار، لكن لا يبدو أن الاتفاق ضمن منهاج حكومة محمد شياع السوداني، التي لم تتحدث عن الاتفاق طيلة الأشهر الماضية.
كشف مرصد "آفاد" لحقوق الإنسان في العراق، اليوم السبت، أن السلطات العراقية تنفذ منذ عدة أسابيع وبشكل غير معلن، عملية تشييد لمخيم جديد لأهالي بلدتي جرف الصخر في شمال بابل، والعويسات في محافظة الأنبار غرب البلاد
يضع سياسيون ومحللون عراقيون وجود حصانة لقادة الصف السياسي الأول من التحقيق بملفات فساد في إطار تورطهم في هذا الأمر، ومساهمتهم في تشكيل الحكومات، التي تشكل وفق المحاصصة.
ما زال عشرات الآلاف من أهالي مدينة سنجار شمالي العراق، يعيشون في مخيمات متناثرة بمدن إقليم كردستان ومحافظة نينوى رغم استعادة السيطرة على المدينة من تنظيم "داعش" قبل نحو ثماني سنوات.
لا يملك المواطن غير السخرية، في أحيانٍ كثيرة، وهو يرى السياسي يستعرض عليه وسائل مستهلكة في الدعاية السياسية. ولا يبدو تراتب الأولويات هو ذاته عند السياسي والمواطن العادي، أو يستمرئ السياسي إطلاق الكلام الفارغ الذي لا تُقابله أية وقائع على الأرض.
منذ عام ٢٠٠٣ وحتى اليوم، يشهد العراق تدخلاً مباشراً ومكثّفاً لرجال الدين في الشأن السياسي، وهذا الأمر لم يكن له أن يستمر طوال السنوات السابقة لولا هيمنة الإسلام السياسي على السلطتين التشريعية والتنفيذية في البلد.
ثمّة حقائق مرّة في العراق، لأنّ وقائع التراجع الحضاري لا تمحوها أو تغيّرها نجاحه في إنجاح بعض المسائل هنا وهناك؛ ذلك أنّ العراق يعيش على واقع أزمات حقيقية، سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية وثقافية وصحية وسواها.
لا تزال قوى سياسية عراقية تنتظر من حكومة محمد شياع السوداني تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بعد مرور 6 أشهر على ولادتها. وفي حين يتخوف بعضهم من تسويف تحقيق الوعود، فإن آخرين يشيرون إلى وجود فصائل تتمرد على توجيهات الحكومة.