مع اندلاع النزاع المسلح في السودان منتصف إبريل/نيسان 2023، بدأ السودان مرحلة جديدة من المعاناة، فهو البلد الفقير، الذي يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر، والذي تعاني حكومته من أزمة ديون خارجية تعزله عن المحيط الاقتصادي العالمي.
من أجل وحدة السودان وسيادته واستقلاله، وحتى ضمان الانتقال الديمقراطي، لا بد من الحسم والانتصار وكسر حميدتي ومليشياته، ومن ثم العودة إلى طاولة الحوار على أساس الاتفاق الإطاري، بأوسع تفاهم وطني ممكن لاستكمال المرحلة الانتقالية والذهاب إلى انتخابات حرة
dsdv القتال على السلطة في السودان مهرولاً بسرعة نحو فوضى شاملة تضرب البلد المثقل بتاريخ النكبات، والقوتان المتصارعتان لا يهتمان بالهاوية التي تسير إليها البلاد، لانشغالهما بمحاولة اكتساب شرعية لحربهما، بينما ينزح السودانيون وهم يلعنون الحرب وطرفيها
أوقفت الحرب بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" العملية السياسية بين العسكر والمدنيين التي كانت قاب قوسين أو أدنى من نهايتها، وأدخلتها في مصير مجهول.
تُظهر روسيا موقفاً محايداً على المستوى الرسمي في التعامل مع طرفي الحرب في السودان، انطلاقاً من مصالحها مع الجيش وقوات الدعم السريع. غير أنه في الميدان، فإن "فاغنر"، التي تتواجد في السودان، تدعم قوات "الدعم السريع" بسبب مصالح مشتركة.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
سامر إلياس
27 ابريل 2023
عبد الوهاب الأفندي
أكاديمي سوداني، أستاذ العلوم السياسية في معهد الدوحة للدراسات العليا. عمل بتدريس العلوم السياسية في بريطانيا منذ 1997، وكان قد عمل في الصحافة والدبلوماسية والطيران في السودان وبريطانيا. أحدث مؤلفاته "كوابيس الإبادة.. سرديات الخوف ومنطق العنف الشامل"
مرحلة يجب أن تكون لأهل التجرّد من أنصار الديمقراطية الحقيقيين، وأهل الكفاءة الحقيقية، وليس المزعومة، وأهل الاستقامة والنزاهة. والاقتراح العملي تعيين حكومة مدنية غير حزبية، لأن الحُكم في جوهره مهمة سياسية، تتطلب اتخاذ قراراتٍ حاسمة تمسّ حياة الشعب.
اللجوء إلى الانقلابات العسكرية في السودان تعبير عن فشل سياسي داخلي وخارجي في إدارة مرحلة ما بعد نظام البشير، والعجز عن تحقيق توافقاتٍ قادرة على انتشال السودان من مشكلاته المزمنة، والتي لم تكن بحاجةٍ إلى مزيد من الخلافات والتعقيدات الخارجية.
آراء
يقظان التقي
23 ابريل 2023
فاطمة ياسين
كاتبة سورية، صحفية ومعدة ومنتجة برامج سياسية وثقافية
عندما طفت على السطح الحاجة إلى قيادةٍ واحدةٍ في السودان، انفجر القتال بسرعة، وتحوّلت العاصمة السودانية الخرطوم إلى مجموعة من المتاريس، وتحوّل البلد إلى 45 مليون مترّقب ومنتظر أن ينجو من الرصاصة التالية.
كشفت الحرب الدائرة في السودان اليوم أن الحكم العسكري لا يحمل إلا الوبال والويلات على مختلف مظاهر الحياة والعمران، وأن العسكر قد طعنوا هذه المرّة بأنفسهم بأي شرعية مدعاة لهم، مع ما لذلك من انعكاسات مستقبلية على مصير النظام السوداني قيد التشكّل العسير