اختارت "قوى إعلان الحرية والتغيير" في السودان، الخبير الاقتصادي عبدالله حمدوك، لشغل منصب رئيس الحكومة الانتقالية المنوي تشكيلها، في خطوة وُصفت بـ"المطمئنة" للشارع السوداني المعارض.
كشفت مصادر "العربي الجديد"، اليوم الخميس، أنّ قوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان، اعتمدت بشكل نهائي الخبير في الأمم المتحدة عبد الله حمدوك، مرشحاً لرئاسة الوزراء خلال الفترة الانتقالية، وسط تحفظات من "الجبهة الثورية السودانية".
قررت مختلف قوى "الحرية والتغيير" في السودان عدم المشاركة بالسلطة الانتقالية، فيما تمسّكت بالمشاركة بالسلطة التشريعية، وهو ما رأى فيه البعض تهرباً من المسؤولية. فيما بررت تلك القوى ذلك بأنه رغبة بضمان أكبر قدر من التوافق على شخصيات ذات كفاءة.
بدأت قوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان، خطوات عملية لناحية تطبيق الوثيقة الدستورية، والتي وقعت بالأحرف الأولى على بنودها مع المجلس العسكري، الأحد الماضي.
يفتح الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المعارضة السودانية والعسكر، المجال أمام تسوية تسمح بإعادة الاستقرار إلى البلاد وطي صفحة نظام عمر البشير، غير أن هذا الاتفاق يبقى رهن التطبيق وسط مخاوف من تنصّل العسكر منه.
انطلقت، مساء اليوم الخميس، جلسة ثالثة من المفاوضات المباشرة بين قوى "إعلان الحرية والتغيير" والمجلس العسكري، في فندق "كورنثيا" بالعاصمة السودانية الخرطوم، لبحث مقترحات الوساطة الإثيوبية الأفريقية بشأن المرحلة الانتقالية، بحضور الوسيطين الإثيوبي
دلت التحركات السياسية حول الوضع السوداني أمس إلى إمكان حصول تغييرات في المشهد، لا سيما مع جولة أفريقية يبدأها مسؤول أميركي اليوم من الخرطوم، في وقت كانت بعض المؤشرات تكشف عن تقدّم في الوساطة الإثيوبية.
نفى القيادي في قوى الحرية والتغيير السودانية أحمد الربيع، في تصريحات لـ"العربي الجديد" صحة أنباء تداولتها وسائل إعلام بشأن إعلان المعارضة السودانية مرشحها لمجلس الوزراء، وأعضاء المجلس السيادي اليوم الثلاثاء، مشيراً إلى أن قوى الحرية والتغيير ستواصل
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
العربي الجديد
11 يونيو 2019
منى عبد الفتاح
كاتبة صحفية من السودان. حاصلة على الماجستير في العلوم السياسية. نالت دورات في الصحافة والإعلام من مراكز عربية وعالمية متخصصة. عملت في عدة صحف عربية. حائزة على جائزة الاتحاد الدولي للصحفيين عام 2010، وجائزة العنقاء للمرأة المتميزة عام 2014.
التصريح بـ"صدمة" قادمة ينبئ بأنّ الشعب السوداني موعودٌ بأيام حالكة، فقد حجرت الحكومة على أمواله في البنوك، وأرجعت صفوف الخبز والوقود، وظهر ذلك في معاناته من دون أن يدري أنّ الحكومة افتعلت المشكلات في الخفاء، واستفادت من نتائج الكوارث والأزمات.