يواصل الفلسطينيون حراكهم من أجل حشد دعم دولي للتصدي لمخططات الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية، إذ تُعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة ذلك في العشرين من الشهر الجاري.
ارتفعت وتيرة القصف الإسرائيلي على مواقع في سورية خلال الأسابيع الماضية، ما يعكس توجهاً لتصعيد استراتيجية ملاحقة الوجود الإيراني حتى إنهائه كما يردد مسؤولون إسرائيليون.
في البداية، لا بدّ من القول إن هذا الفيروس الذي يعيث فساداً في فلسطين التاريخية بأكملها لا يكترث بخطوط حمر أو خضر. الفيروس التاجي هذا جاء لكي يوحد فلسطين التاريخية، وذلك كاستكمالٍ لتلك الوحدة التي قام بها فيروس الاحتلال.
إسرائيل لا يمكن أن تضيع هذه المناسبة من دون توظيفها لخدمة مشروعها الاستعماري التوسعي في فلسطين والمنطقة، وتحويل كورونا من أزمة إلى فرصة ثمينة، سواء في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أو مواجهة إسرائيل مع إيران وحلفائها في المنطقة.
اندلعت أزمة بين إسرائيل وتركيا، إثر ربط أنقرة بيع مستلزمات طبية لتل أبيب لمواجهة كورونا بموافقة الأخيرة على عدم عرقلة مساعدات وتبرعات تركية للشعب الفلسطيني. واستفز هذا إسرائيل التي فكرت في إلغاء الصفقة، قبل أن تذعن للشرط التركي الإنساني.
من المتوقّع أن يتمّ الإعلان في الأيام القليلة المقبلة عن حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة، التي ستضمّ إلى جانب حزبَي "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو و"حوسن يسرائيل" بقيادة بني غانتس، حركتَي "شاس" و"يهدوت هتوراة" الحريديتين وحزب "يمينا" اليميني.
في خطوة دراماتيكية تنذر بتفكك تحالف "كحول لفان" المعارض، توصل زعيمه بيني غانتس لاتفاق مع "الليكود" يقضي بأن يتولى هو شخصياً رئاسة الكنيست بهدف توفير ظروف تضمن تسهيل تشكيل حكومة طوارئ وطنية تضم أحزاب اليمين بقيادة "الليكود" وحزب "الحصانة لإسرائيل".
في وقت يشعر فيه المجتمع الإسرائيلي بخطر كبير جرّاء استمرار انتشار فيروس كورونا، يتم إعطاء المؤسسة الأمنية دورا مهما في كل مجالات الحياة وتفاصيلها، بما يعيد إنتاج الوعي الذي أراده قادة المشروع الصهيوني، من جابوتنسكي وبن غوريون وموشي ديان وغيرهم.