انتقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مرحلة جديدة في سورية، مع وضعه شروطاً لقوات النظام للتراجع إلى ما خلف نقاط المراقبة التركية بمحيط سراقب، بعد يومين على اشتباك بين الطرفين في إدلب، أوقع عشرات القتلى من الجانبين.
سيطرت قوات النظام السوري، مدعومة بالطيران الروسي والمليشيات الطائفية، مساء اليوم الاثنين، على قرية قرب مدينة سراقب، شرقي إدلب، فيما استقدم الجيش التركي تعزيزات إضافية إلى المنطقة.
يفتح التصعيد الأخير في إدلب، إثر تبادل القصف بين الجيش التركي وقوات النظام السوري الباب أمام احتمالات متعددة لتغير خرائط السيطرة وقواعد اللعبة في المعركة التي تدور رحاها على أرض المحافظة أو "منطقة خفض التصعيد".
كشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، عن إلغاء دورية روسية تركية مشتركة، كان من المقرّر تسييرها اليوم الإثنين في ريف حلب شمالي البلاد، بعد غياب الجانب التركي، فيما تسبب طيران النظام وروسيا في مجزرة جديدة بريف حلب راح ضحيتها 9 أشخاص.
تقدمت قوات النظام السوري، مساء الثلاثاء، على مجموعة من التلال في ناحية العيس انطلاقاً من خان طومان بريف حلب الجنوبي الغربي وباتت على مقربة من نقطة المراقبة التركية، وسط أنباء عن قصف صدر من النقطة التركية.
تبدلت خارطة السيطرة في ريف إدلب لصالح النظام السوري، الذي تمكن بغطاء جوي روسي، من الوصول إلى تخوم مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، للسيطرة على الطريق الدولية، فيما تستمر فصائل المعارضة في صدّ هجماته في ريفي حلب الجنوبي والغربي.