تسود خشية غير مسبوقة في إسرائيل إزاء نوايا روسية بمعاقبة دولة الاحتلال على إسقاط طائرة "إيل 20" مساء الإثنين الماضي، بشكل يعرقل خطط الدولة العبرية في مواصلة الاستهداف الحر والمريح لأهداف إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله داخل الأراضي السورية.
تجري روسيا أكبر مناورات لها منذ نحو 37 عاماً، أي منذ أيام الاتحاد السوفييتي. ورأى مراقبون أن الأمر مرتبط حكماً بالتوتر السياسي العالمي، وبأن روسيا توجّه رسائلها للغرب، رغم اعتبار موسكو أن "التدريبات طبيعية".
تدرك موسكو أنها تغوص في المستنقع السوري، ولذلك تتطلّع إلى محادثاتٍ مثمرة لبحث الملفات العالقة بينها وبين واشنطن، إلا أن واشنطن ليست في مزاجٍ سياسي، يسمح لها بتسهيل الموقف عليها بسبب ضعف موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
يشرح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني الخطوات الإيرانية في مواجهة التوتر مع الأميركيين، داعياً الأوروبيين للتعاون مع إيران، ورافضاً كل خطوات عزل طهران عالمياً، ومحدداً المواقف في شأن مضيق هرمز والعلاقات مع دول الجوار.
تستدعي القمة الأميركية - الروسية في هلسنكي بعض المخاوف لدى جيران روسيا في شمال وغرب أوروبا، كما ينسحب التشكك إلى صحافتها، التي لم تتردد في وصف دونالد ترامب بـ"المنفصم" و"زعيم المافيا"، كما فعلت "شبيغل أونلاين" بوضوح العنوان: Der Pate.
وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رسائل إلى النظام السوري وروسيا للتدخل ومنع إيران من استخدام الأراضي السورية كمنصة لاستهداف إسرائيل، فيما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده لن تسحب قواتها من سورية حالياً.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
08 يونيو 2018
برهان غليون
أكاديمي سوري، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة السوربون في باريس، أول رئيس للمجلس الوطني السوري المعارض، من مؤلفاته: "بيان من أجل الديمقراطية" و"اغتيال العقل" و"مجتمع النخبة".
يحلل الأكاديمي السوري، برهان غليون، الوظيفة الأمنية التي يؤديها النظام السوري، وتجعل منه صاحب حظوة لدى الغرب، وهي محاربة التطرف، بالمفهوم الذي يراه الغرب نفسه. ويرى أن هناك تفاهما عميقا وخفيا بين نظام بشار الأسد والغرب، سياسيا وأمنيا، وعاطفيا أيضا.