بعد ليلة صاخبة من التظاهرات في العاصمة العراقية بغداد والتي امتدت حتى ساعة متأخرة، إلى أحياء شرقها بمدينة الصدر تحديداً، شهدت بغداد، إغلاقاً كاملاً لمناطق عدة من قبل قوات الجيش والشرطة التي نزلت بكثافة إلى الشوارع، وسط تجدد التظاهرات.
تحاول فصائل من "الحشد الشعبي"، محسوبة على إيران وتقاتل في سورية، النأي بنفسها عن الهيكلة الجديدة لـ"الحشد" والخاضعة للحكومة العراقية، من خلال التكتل في مجلس تنسيقي جديد، وسط تهديد إيران لأميركا باستهدافها في العراق
رغم عقد البرلمان العراقي أربع جلسات رسمية له منذ انطلاق أعمال الفصل التشريعي الثاني منتصف الشهر الحالي، إلا أنه لم يناقش ما كان مفترضاً أنه أولوية، وهو استهداف معسكرات ومستودعات سلاح وذخيرة مليشيات "الحشد الشعبي".
تجددت الخلافات السياسية قبيل انعقاد جلسة البرلمان الأولى للفصل التشريعي الجديد الثالث العراقي، والذي كان مقرراً بدؤه اليوم، فيما اضطرت رئاسة البرلمان إلى تأجيل الجلسة نحو 10 أيام أخرى.
عقب سلسلة الهجمات التي تعرّضت لها، تواصل مليشيات عراقية مسلحة مختلفة، منذ أيام، عمليات نقل واسعة لمعسكرات ومستودعات سلاحها الثقيل، خاصة تلك التي تضم صواريخ أو مواد متفجرة، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبلها، حيث تتم تلك العمليات ليلاً بالعادة.
لليوم الثاني يخفق رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في عقد اجتماع مقرر منذ الأربعاء الماضي، لقادة الفصائل المسلحة، بينما تصف المصادر المقربة من "هيئة الحشد" الأوضاع بأنها متشنجة بين قيادات الفصائل من جهة، ورئيس الوزراء من جهة أخرى.
بعد سلسلة هجمات دامية عرفتها قرى وبلدات عدة في محافظة ديالى شرقي العراق، قال مسؤول محلي إن أفراداً من قوات العشائر تم إشراكهم في ملف الأمن كخطوة أولى لحسم موضوع القرى القلقة.
بعد زيارة وصفت بـ"الناجحة" لرئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور البارزاني، إلى بغداد، ولقائه بالمسؤولين العراقيين، تراجعت حدة الخطاب الكردي حول مدينة كركوك في الساعات الماضية، وبدت أكثر هدوءاً وتأكيداً على أهمية التعايش السلمي والشراكة بين
بدت قرارات رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي في شأن "الحشد الشعبي"، مساء الاثنين، بمثابة مأسسة للتنظيم، بغية فكّ ارتباطه بإيران. ومع أن البعض أيّد الخطوة، إلا أن البعض الآخر رأى أن عبد المهدي لم يأتِ بجديدٍ.
دخلت تظاهرات البصرة منذ يوم أمس مرحلة جديدة بعدما نظمت تظاهرة أمام منازل مسؤولين بالمحافظة، وبينما يحذّر مراقبون من خطط إسكات صوت المتظاهرين وتسويف التظاهرات، أكد ناشطون قائمون عليها أن تلك المحاولات لن تثنيهم عن الاستمرار بالتظاهر والمطالبة بالحقوق