ازدادت احتمالات ولادة منطقة آمنة شرقي الفرات في سورية، غير أنه لم يتم الاتفاق على تفاصيلها بعد. ومن المفترض أن تنهي المنطقة مرحلة طويلة من العقد المتبادلة بين الأتراك والأميركيين في شأن مصير القوات الكردية، بعد الانسحاب الأميركي المرتقب.
رغم الانعكاس السريع لتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أسواق الصرف والبورصة التركية إلا أنها كانت طفيفة، ولم يخف مراقبون مخاوفهم من تجدّد الصراع التجاري بين البلدين، لكنهم أكدوا أن الاقتصاد التركي بات محصناً بعد الإجراءات الحكومية الأخيرة.
انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار، اليوم الإثنين، بعد أن حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أن الولايات المتحدة ستدمر تركيا اقتصاديا إذا هاجمت أنقرة مقاتلين أكرادا في سورية تدعمهم واشنطن.
وسّع اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال السوري من سيطرة "جبهة النصرة" على المنطقة. وفيما أعلنت أنقرة أنها اتخذت خطوات ضرورية لوقف المعارك، فإنها تمسكت بقرارها شن هجوم ضد المقاتلين الأكراد، سواء سحبت أميركا قواتها أو لم تفعل ذلك.
يتغلغل حزب العمال الكردستاني بشكل كبير داخل منطقة سنجار العراقية، في تمدد "طبيعي" له من الجبال إلى المركز، بالتحالف مع فصائل "الحشد الشعبي"، بمعزل عن رأيي تركيا والعراق. ويؤشر ذلك إلى بروز توترات جديدة في الشمال العراقي.
يبدو أن العملية العسكرية التركية شرقي الفرات لم تعد تنتظر سوى ساعة الصفر، مع كشف صحف تركية عن أهداف العملية وكيفية سيرها، فيما تبحث الوحدات الكردية عن مخرج قد يكون بالتفاهم مع النظام السوري، بحسب تسريبات صحافية.
رفض حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يشكل العمود الفقري لـ"قسد"، نشر قوات من البشمركة السورية على الحدود مع تركيا، بحسب ما أكدت اليوم الإثنين مصادر مقربة من المليشيا الكردية، التي تّلقت شحنة أسلحة ومعدات عسكرية وعربات مقدمة من "التحالف الدولي".
توجّهت الأنظار إلى الشمال العراقي مجدداً، في ظلّ التطورات الأمنية الأخيرة، التي اعتبر فيها البعض أن الأمور تجاوزت "داعش" إلى حدّ الافتعال، بغية التمهيد لعودة البشمركة إلى تلك المناطق.
اتهم سياسيون عراقيون أطرافاً كردية، بالوقوف وراء المحاولات المتكررة لزعزعة الأمن في محافظة كركوك، شمال البلاد، في وقتٍ تواصلت هجمات تنظيم "داعش" جنوبي المحافظة.
يتجه النظام السوري لإشعال حرب عربية كردية في الشمال السوري، وذلك بعد أن جمع رؤساء عشائر أطلقوا "المقاومة العشائرية الشعبية" لطرد القوات الأميركية والتركية والفرنسية من سورية. لكن البعض يرى أن هذا الأمر رسالة إلى واشنطن للحصول على تنازلات سياسية.