رفضت الفصائل المتطرفة، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام"، اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا في شأن إدلب، واعتبرته منحازاً للنظام السوري، وذلك في وقتٍ استعادت فيه موسكو نغمة "الأسلحة الكيميائية، في أول موقف لها في هذا الشأن منذ الاتفاق.
تصطدم محاولات تجنيب إدلب أي عمل عسكري يقوم به النظام السوري وحلفاؤه بذريعة محاربة التنظيمات المتشددة بتعقيدات عدة، تتجاوز "هيئة تحرير الشام"، وسط غموض بشأن المصير الذي ينتظر تنظيمات أكثر تشدداً تتواجد في المحافظة.
عززت قوات النظام السوري وجودها في شرق محافظتي حماة وإدلب، وسط وشمالي سورية، بشكل لافت، اليوم الثلاثاء، وسط حالة استنفار في مطار حماة العسكري، بالتزامن مع استقدام العديد من ضباط الدفاع الجوّي، مع توقعات باستعداد النظام لشن عملية عسكرية بالمنطقة.
دخل صراع التحالف والشرعية في اليمن مرحلة جديدة، مع اتهام مسؤولين يمنيين مباشرة للإمارات بممارسات من شأنها تمزيق البلد. كما انتقل هذا القلق إلى المحافظات الجنوبية، التي تنظر إلى تأسيس "جيوش قبلية" على أنه خطر قد يؤدي لتقسيم الجنوب أيضاً.
تحظى محافظة إدلب السورية بأهمية لدى السلطات التركية، التي أقامت 12 نقطة مراقبة حولها، إذ إنها تأوي عدداً كبيراً من السوريين، خصوصاً بعد عمليات تهجير النظام لهم. وتحاول تركيا منع مهاجمتها حتى لا يتدفق عشرات آلاف اللاجئين إلى أراضيها.
دخلت الشرطة العسكرية الروسية، الأحد، إلى قرى وبلدات عدة تسيطر عليها قوات النظام شرق سكة القطار بريف إدلب الشرقي، تمهيدا لإقامة نقاط مراقبة، بالتوازي مع قيام قوات تركية بإنشاء نقاط مراقبة غربي السكة، وذلك قبل يوم من انعقاد محادثات أستانة.
يواجه الطموح الإيراني بشن هجوم مع النظام السوري على إدلب للسيطرة عليها العديد من المعوقات، إذ إن المحافظة أصبحت مكتظة جداً بالسوريين، كما أنها تقع ضمن النفوذ التركي، وموسكو لن تفرط بعلاقتها مع أنقرة في ظل الاصطفافات الدولية حالياً.
ضيق الجيش التركي والجيش السوري الحر الخناق على وحدات حماية الشعب" الكردية في عفرين، مع سيطرتهما على مركز ناحية راجو وجبل بافيلون الاستراتيجي الواقع شرق عفرين، في حين تتواصل المعارك العنيفة بين المعارضة السورية و"هيئة تحرير الشام" في ريف إدلب.