تفرض جريمة نيوزيلندا الإرهابية طرح السؤال التالي: لماذا ينتعش الإرهاب المحلي في الغرب ضد "الآخر"؟ ولماذا يبدو وكأنه أخذ جرعة قوية من التجرؤ على الاقتحام وقتل هذا "الآخر" بالجملة وبخاصة في أماكن العبادة؟ هناك عدة حقائق في هذا الخصوص.
يوم أمس وبينما كانت منصات مواقع التواصل الاجتماعي تعلن عن سعيها لحذف الفيديو الذي يصوّر مذبحة المسجدين في نيوزيلندا في مدينة كرايست تشيرش، كان قسم من الإعلام الأسترالي، يكرر نشر اللقطات المروعة على شاشاته ومواقعه الإلكترونية.
وجهت السلطات في نيوزيلندا اليوم السبت تهمة القتل إلى المشتبه به الرئيسي في مذبحة المسجدين، التي نتج عنها مقتل 50 مصلياً وإصابة عشرات آخرين، ودفع رئيسة الوزراء إلى التعهد بإصلاح قوانين الأسلحة.
لم يخرج العالم من صدمة مجزرة مسجدي "النور" ولينوود في نيوزيلندا. وإن كان مرتكب الجريمة إرهابياً منفرداً، إلا أنه في "مانفيستو" خاص به، أظهر مدى الحقد والعنصرية. برنتون تارانت مؤيد لأنديرس بيرينغ بريفيك ودونالد ترامب، في ترجمة لنموّ اليمين المتطرف.
سقط 49 قتيلاً وعشرات الجرحى، في اعتداءٍ إرهابي على مسجدي النور ولينوود في نيوزيلندا، على يد أحد اليمينيين المتطرفين، الأسترالي الذي أرفق جريمته بـ"مانيفستو" من 74 صفحة، لتبرير المجزرة التي ارتكبها، في دولة كانت أحد أكثر بلدان العالم أمناً.
تضامن العديد من نجوم الرياضة حول العالم، والأندية الكبيرة، مع ضحايا مجزرة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، وأودى بحياة 49 شخصاً على الأقل، فضلاً عن عدد كبير من المصابين.