يسيطر التصعيد على المشهد جنوبي اليمن. ففيما كانت الحكومة تتهم "المجلس الانتقالي الجنوبي" بتنفيذ انقلاب على الدولة واتفاق الرياض، كان الانفصاليون يوسعون المعركة بالدعوة إلى تدشين "المقاومة المسلحة" في وادي حضرموت ومدن أخرى.
على الرغم من حدة التهديدات بين الحكومة اليمنية والانفصاليين جنوبي اليمن، لم تخرج المواجهة بينهما في محافظة أبين عن إطار استعراض القوة، والدفع لتطبيق اتفاق الرياض، مع انحصار المواجهات بإطار اشتباكات محدودة، لكنها قد تكون بروفة لمعركة فاصلة.
سيطرت قوات الحكومة الشرعية اليمنية، فجر اليوم الثلاثاء، على عدد من المعسكرات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في محافظة أبين، بينها معسكر حيدرة السيد، الذي يعتبر أحد أهم معسكرات حلفاء الإمارات.
دفعت القوات الحكومية اليمنية و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً، ظهر اليوم الإثنين، بتعزيزات عسكرية إلى محافظة أبين بالتزامن مع حفر للخنادق استعداداً لمعركة كسر عظم بين الطرفين.
كشف محامٍ مكلَّف متابعة قضية الصحافيين المختطفين في العاصمة اليمنية صنعاء، رفض محكمة خاضعة لسيطرة الحوثيين إطلاق سراحهم، بحجة أنهم سيُفرَج عنهم عبر صفقة لتبادل الأسرى.
اشتد الصراع الدائر في جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية مع تسارع الأحداث، خلال الفترة الأخيرة، في ظل انشغال اليمنيين بانتشار فيروس كورونا في عدد من المدن.
يمثل إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية في جنوب اليمن استحواذًا على السلطة بالقوة، وخطوة سياسية مكملة لانقلابأغسطس 2019، على طريق انفصال الجنوب عن الشمال. هنا تقدير موقف للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، يناقش هذه الخطوة وأبعادها.
في انقلاب جديد تتعرّض له الحكومة اليمنية وتنصل من اتفاق الرياض الذي كانت رعته السعودية، أعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، حالة الطوارئ في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المدن الجنوبية وإدارتها ذاتياً، في مشهد أعاد للأذهان تجربة الحوثيين
أنهى الانقلاب الثالث من نوعه، الذي نفذه وكلاء الإمارات جنوبي اليمن، ليل السبت الأحد، عملياً مفاعيل اتفاق الرياض الذي كان قد تم التوصل إليه بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي قبل أشهر، وسط قلق متصاعد من التداعيات المرتقبة.