تعكس اللقاءات المتواصلة التي يجريها الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في عدن، نيته مواجهة انقلاب الحوثيين مستخدماً العديد من الأوراق التي يمتلكها بالرغم من تشكيك البعض في جديته في خوض المواجهة حتى النهاية.
ارتفعت الدعوات في محافظات يمنية للانفصال عن صنعاء فور سقوط الرئاسة بيد الحوثيين، في ظل رفض الكثير من اليمنيين بأن تكون العاصمة تحت سيطرة الجماعة، وبالتالي تعتمد وحدة اليمن على ما سيؤول إليه الوضع في صنعاء في الفترة المقبلة.
في منطقة المنيب جنوبي محافظة الجيزة المجاورة للعاصمة القاهرة، تقبع ورشة "سيد بيركس"، إحدى أقدم الورش التي تحوّلت من صناعة أدوات المعامل الطبية إلى التحف الزجاجية اليدوية. داخل الورشة الصغيرة يحوّل العمّال المهرة قطع الزجاج الصماء إلى تحف فنية.
كرّست التعيينات الجديدة، التي أعلنها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، سطوة الحوثيين في محافظات الشمال، وقبضته في المحافظات الجنوبية، فيما أبعدت حزب "الإصلاح" من مواقع مهمة.
الانفجار السكاني عقبة أخرى تواجه الاقتصاد اليمني المتدهور، في ظل تفكك الدولة وعدم وجود خطط لاستيعاب هذه الزيادة التي ستصل بعدد اليمنيين إلى 26 مليون نسمة بنهاية العام الجاري، على أن يرتفع إلى 61 مليون نسمة بحلول 2035.
يواجه اليمن مشكلات عديدة في مياهه الإقليمية، سياسياً وأمنياً واقتصادياً، في ظل أطماع القوى الإقليمية والدولية فيها، ونهب الثروات من خلال اتفاقيات شراكة وقّعتها الأنظمة المتعاقبة في اليمن مع شركات عابرة للقارات.
يدور نقاش واسع في جنوب اليمن حول الانفصال بعد سيطرة الحوثيين على غالبية الشمال، لكن المخاوف تسبق الآمال والطموحات، حيث لا تتوافر بنية كاملة لقيام دولة مستقلة.
ما إن جنّ الليل في اليمن، حتى هدأت الأمور وعاد المواطنون إلى بيوتهم بعد حالة غضب عارمة اجتاحت شوارع العاصمة، عقب سماعهم صباح، اليوم الأربعاء، نبأ رفع أسعار الوقود، وقامت الشرطة في المساء، بإزالة مخلفات الحرائق والأحجار وفتحت الطرقات.
بدت رسائل الطمأنة التي وصلت اليمنيين بفضل إقرار تحويل نظام الدولة إلى الاتحادي أو الفيدرالي، منقوصة بعدما انتابت الشارع مخاوف وتساؤلات بشأن طريقة توزيع الثروة في الأقاليم، لا سيما النفط الذي حازته أقاليم دون أخرى، كل حسب جغرافيته.
يواصل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تعزيز نفوذه داخل المؤسسة الأمنية على حساب الرئيس السابق، علي عبد الله صالح. آخر المحاولات كانت الاثنين عبر إجراء تغييرات عسكرية جديدة شملت 20 موقعاً قيادياً، أغلبها في مناصب ميدانية مهمة