بحث أعضاء لجنة "6 + 6" الليبية، الأحد، مع رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، تنفيذ خريطة طريق إجراء الانتخابات، في وقت ناشد فيه عبد الله باتيلي، القادة السياسيين بالوفاء بالتزاماتهم للتمكن من إجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة في 2023.
في ليبيا، يكاد الجدل يطاول جميع مناحي الحياة، إلا أنه هذه المرة وصل منظمات المجتمع المدني جميعاً، والتي أنشئت بعد ثورة أطاحت بنظام الراحل معمر القذافي (1969-2011)، الذي كان يحظر إنشاء تلك الكيانات.
عقدت لجنة "6+6" المُشتركة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لإعداد القوانين الانتخابية، الأربعاء، أول اجتماعاتها بمقر المجلس الأعلى للدولة بطرابلس.
ينتظر المجلس الأعلى للدولة الليبي تلبية مجلس النواب دعوته لعقد أول اجتماع للجنة 6+6، المنوطة بإنجاز القوانين الانتخابية، فيما يترقب الليبيون ما ستسفر عنه محاولات المجلسين في إيصالهم إلى صناديق الاقتراع.
تشهد الساحة الليبية نشاطاً في المسار العسكري والأمني من خلال سلسلة حثيثة من التقاربات بين القادة العسكريين والأمنيين، في وقت تراجع نشاط المسارين السياسي والدستوري بين مجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات خلال العام.
أكّدت لجنة 5 + 5 العسكرية المشتركة وقيادات عسكرية وأمنية من شرق ليبيا وغربها، على مواصلة مشاوراتهم داخل البلاد، ودعم جهود إجراء انتخابات وإيجاد حكومة موحدة.
حملت زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي بربارا ليف إلى ليبيا، أكثر من رسالة، تنوعت بحسب الجهات التي التقتها، وركّزت على دعم واشنطن للجهود الأممية لإجراء انتخابات في ليبيا هذا العام، وحثّ شرق ليبيا على الابتعاد عن الدعم الروسي.
قضية الانتخابات في ليبيا لا تبدو مهمة بدرجة كبيرة بالنسبة إلى واشنطن إذا تحققت الأهداف الأميركية في هذا البلد بالتركيز على خلخلة أوضاع الحليف الأساسي للروس في ليبيا.
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، على دعم جهود بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا من أجل الوصول إلى الانتخابات.