لم يخرج السودان اليوم الثلاثاء، من وقع المجزرة التي ارتكبها العسكر بحق المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، أمس الاثنين، بعد فضّ الاعتصام بالقوة واستخدام الرصاص الحيّ، ما أدى إلى سقوط 35 قتيلاً وأكثر من مائة جريح.
بعد يوم دامٍ سقط خلاله أكثر من 35 قتيلاً ومئات الجرحى على يد قوات الأمن السودانية، أعلن المجلس العسكري تنظيم انتخابات عامة في غضون تسعة أشهر، فيما رفضت المعارضة هذا الإعلان متمسكة بالميادين حتى إسقاط النظام العسكري.
بعد 6 سنوات على مجزرة رابعة في مصر، كرر المجلس العسكري في السودان أمس الإثنين، تجربة عبد الفتاح السيسي في مصر، بعد استخدام الرصاص الحيّ، والعنف الشديد، لفضّ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، ليسقط عشرات القتلى والجرحى.
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مساء اليوم الإثنين، ارتفاع عدد ضحايا مجزرة فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني إلى 30 قتيلًا، بينما جدد تجمع المهنيين السودانيين تمسكه بالعصيان المدني الشامل باعتباره "الطريق إلى إسقاط المجلس العسكري
دعت مصر، اليوم الإثنين، إلى التزام "كافة الأطراف السودانية" "الهدوء وضبط النفس والعودة إلى مائدة المفاوضات والحوار"، وذلك بعد ساعات دامية سقط خلالها 13 قتيلاً في العاصمة السودانية الخرطوم برصاص الجيش.
أعلنت لجنة أطباء السودان، مساء السبت، عن إصابة 11 متظاهراً، إثر إطلاق نار من قبل القوات النظامية بالقرب من منطقة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، بينما قال تجمع المهنيين السودانيين إن استخدام الرصاص الحي تمهيد لمجزرة بغرض فض الاعتصام بالقوة.
أغلقت وحدات من الجيش السوداني، والدعم السريع، وجهاز الأمن، اليوم السبت، شارع النيل بالعاصمة الخرطوم، لتنفيذ خطة أمنية بمحيط مقر الاعتصام، في المنطقة الواقعة أسفل الجسر الحديدي المعروفة إعلامياً بـ"كولومبيا"، التي شهدت مؤخراً عمليات قتل وإصابات.
تشي التطورات في السودان، بأن المجلس العسكري يعدّ العدة للانقلاب على الثورة التي أوصلته إلى الحكم، عبر استنساخ سياسات الرئيس المخلوع عمر البشير، انطلاقاً من تعاطيه مع المتظاهرين في الخرطوم على اعتبار أنهم أصبحوا "خطراً على البلد"