وسط إجراءات عسكرية وأمنية غير مسبوقة، ضجّت شوارع جنوب ووسط العراق ومركز العاصمة بغداد، بحشود كبيرة من المتظاهرين، وصفها مراقبون بأنها غير مسبوقة من حيث عددهم، تركزت في الساحات والميادين والطرق الرئيسة.
بدأ الآلاف من المتظاهرين يتوافدون على ساحات التظاهر في بغداد والبصرة والنجف وكربلاء وميسان وذي قار والقادسية والمثنى وواسط ومدن أخرى في بابل جنوب ووسط البلاد، وذلك قبيل خطبة مرتقبة للمرجع الديني، علي السيستاني، من المتوقع أن تتطرق لملف التظاهرات.
مع استمرار السلطات العراقية بقطع شبكة الإنترنت في عموم مدن البلاد، عدا إقليم كردستان، تواصل الحكومة أيضاً عمليات إرسال قوات إضافية إلى هذه المدن، وسط تجدد التظاهرات.
لم تقتصر الاحتجاجات التي يشهدها العراق منذ أيام على الرجال، بل امتدت إلى النساء اللواتي يعملن ما في وسعهن لمداواة المصابين والتخفيف عنهم، وتقديم الطعام والماء للمحتجين
قتلت فتاة متظاهرة، مساء الجمعة، قرب جسر الجمهورية وسط العاصمة العراقية بنيران قوات الأمن، فيما شهدت ساحات الاحتجاج في بغداد والمحافظات الجنوبية توافد آلاف المتظاهرين الذين واصلوا احتجاجاتهم المطالبة بإجراء إصلاحات جذرية في النظام السياسي العراقي.
تجددت صباح اليوم الخميس، التظاهرات في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى لليوم السابع على التوالي، منذ استئنافها الجمعة الماضي بعد توقف دام قرابة أسبوعين.
بعد انتقادات لاذعة وُجهت على منصات التواصل الاجتماعي لفنانين وشعراء وممثلين عراقيين بسبب صمتهم في تظاهرات الأول من الشهر الجاري، ومقارنتهم بنظرائهم في لبنان وموقفهم من تظاهرات بلدهم، سجلت تظاهرات أمس الجمعة في العراق مشاركة فاعلة لعدد كبير منهم.