بدأ الصراع باكراً بين مكونات محافظة كركوك على منصب المحافظ، وذلك بعد أن أظهرت النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات عدم امتلاك أي من هذه المكونات الأغلبية.
تتوجس أطراف عدة من مراكز التنسيق الأمني بين الجيش العراقي وقوات البشمركة، والتي ستُمثل عودة شرعية للقوات الكردية إلى المناطق التي خرجت منها، عقب استفتاء انفصال كردستان 2017.
تزامناً مع حراك مماثل في مدن عراقية أخرى، سرّعت القوى الكردية في مدينة كركوك 250 كلم شمالي العاصمة العراقية بغداد، من وتيرة مباحثاتها للخروج باتفاق يوحدها داخل قائمة انتخابية واحدة، وهو ما ينذر بمعركة انتخابية ساخنة في كركوك.
تشهد محافظة كركوك (شمال العراق)، احتقاناً سياسياً وأمنياً على خلفية قيام أحزاب كردية برفع علم إقليم كردستان العراق فوق مقراتها، فيما شهدت المحافظة وصول قيادات عسكرية بارزة من بغداد لتلافي تدهور الأوضاع الأمنية.
دخلت كركوك شمالي العراق، الغنية بالنفط، خانة المساومات السياسية، في مشاورات تشكيل "الكتلة الكبرى" بالبرلمان التي تتولى تأليف الحكومة، بعد أن قدّمت الكتل في بغداد وعوداً بشأنها إلى الأحزاب الكردية، ما يضع المحافظة على حافة مصير مجهول، وسط مخاوف
لم تكد محافظة كركوك المتنازع عليها تشهد هدوءاً نسبيا خلال فترة سابقة، حتى بدأت ملامح الصراع تبرز فيها من جديد مع بداية إعادة العد والفرز لنتائج الانتخابات، التي حصل الكرد في نتائجها الأولية على حصة الأسد.
فرضت القوات العراقية، منذ ليلة أمس الثلاثاء، إجراءات أمنية مشدّدة في عدد من أحياء كركوك (شمال العراق)، خصوصاً الشمالية منها، على خلفية عمليات القتل والاستهداف لقوى الأمن، وسط صراع سياسي على منصب المحافظ.
تبدو مدينة كركوك العراقية المتنازع عليها، الوجهة الأسخن في البلاد بعد القضاء على "داعش"، في ظل التوتر حولها بعد شمولها باستفتاء انفصال كردستان، مع وجود آلاف الجنود العراقيين على تخومها بعد انتهاء معركة الحويجة.
شهدت مراكز الاقتراع في محافظات إقليم كردستان العراق بعد الساعة الأولى من بدء عملية التصويت، صباح اليوم الإثنين، إقبالاً متفاوتاً، في حين شهدت أربيل إقبالاً كثيفاً، بدت المناطق المتنازع عليها أقل تجاوباً.
مع اقتراب الموعد الذي حدّده رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، لإجراء استفتاء الانفصال في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، تتصاعد الأصوات الرافضة لإجرائه في هذا الوقت.