كلّ ما استطاعت إيران القيام به بعد استهداف كبار قادتها من قبل إسرائيل هي إبعادهم من سورية إلى إيران مع إبقاء عملية السيطرة والتحكّم عن بعد في متناول أيديها.
يجيب تحقيق "العربي الجديد" عن سؤال، لماذا لم يتمكن السوريون من تفادي عمليات القصف التي تستهدف المدنيين منذ بداية الحرب وحتى اليوم؟ إذ فشلت محاولاتهم في الاحتماء بالأقبية والمغارات والأنفاق التي حفروها
تكتيك الهروب نحو الأمام هو آخر سهام النظام السوري بعد تجّدد الاحتجاجات ضده، حيث لوحظت، في المرحلة الأخيرة، زيادة في عملية تهريب شحنات المخدّرات نحو الأردن ودول الخليج كأنها نوع من الضغط على العرب، ما يضع التطبيع العربي معه مؤخرا في مأزق.
"شاهدنا يوم القيامة" عبارة وصف بها المسعف سمير الغوش واقع ما حدث خلال مجزرة الكيماوي التي حدثت في 21 أغسطس/ آب 2013 في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي نفذها النظام السوري في خطوة أقرب للإبادة الجماعية.
لا يزال ملف النازحين والمهجرين داخلياً في سورية، الذين يقدَّر عددهم بنحو 6.9 ملايين شخص، مغيباًَ عن أي تحرك عربي باتجاه النظام السوري، الذي دمّر مدناً وبلدات بأكملها، في إطار محاولته منع أهلها من العودة إليها.
في وقت تتواصل فيه اللقاءات التركية مع النظام السوري، برعاية روسية وإيرانية، يواجه اشتراط النظام انسحاب أنقرة من الأراضي السورية، كمقدمة لتطبيع العلاقات، عقبات كثيرة أخذاً بعين الاعتبار جغرافية المنطقة التي توجد فيها القوات التركية.
بعد 5 سنوات على عودة سيطرته على الغوطة الشرقية بريف دمشق، يبدو أن النظام السوري لم ينس ثأره من هذه المنطقة التي التحقت بركب الثورة باكراً، إذ يواصل التعامل معها بقبضة أمنية مشدّدة، فيما يحرمها من أبسط مقومات الحياة.