تحلّ الذكرى الـ12 للثورة التونسية، اليوم السبت 14 يناير، على وقع استعدادات المعارضين لإحيائها في شارع بورقيبة، وسط العاصمة، للتنديد بحكم الرئيس قيس سعيد، ودعوته لمغادرة منصبه.
تواصل المنظمات الوطنية التونسية مشاوراتها التي أعلنت عنها بشأن المبادرة الوطنية لإنهاء الأزمة السياسية، وهي الاتحاد العام التونسي للشغل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وعمادة المحامين التونسيين، على أن تتوسع مستقبلاً لتشمل منظمات أخرى.
اختار الرئيس التونسي قيس سعيّد إجراء انتخابات البرلمان الفاقد للصلاحيات في يوم ذكرى انطلاق ثورة 2012. ثورة قضى مسار 25 يوليو 2021 على الكثير من مكتسباتها الديمقراطية، ولكن رغم ذلك، فإنّ المقاومين لهذا المسار لم يستسلموا بعد.
سقطت أمس الاثنين، سردية الدعم الشعبي الواسع التي بنى عليها الرئيس قيس سعيّد كلّ مساره الانقلابي، بعد أن أعلنت هيئة الانتخابات التي عيّنها بنفسه مشاركة 27.5 بالمائة فقط من الناخبين في الاستفتاء على الدستور.
تمكّن انقلاب الرئيس التونسي قيس سعيّد، من أن ينال من الانتقال الديمقراطي في تونس، وصولاً إلى الاستفتاء الذي فرضه اليوم على دستور جديد، وذلك بخطاب شعبوي وجد مبرراته في سياق من الأخطاء.
تتعدد الأطراف التي تقف في وجه المشروع الإقصائي للرئيس التونسي قيس سعيّد، وتتنوع تحركاتها الاحتجاجية والمطلبية، في ظل دخول البلاد في منعرج خطير مع إقصاء كل القوى الحزبية والاجتماعية ومحاولة إنهاء الحق السياسي في التعبير.
كشف وزير الصحة التونسي الأسبق، وعضو مبادرة "توانسة من أجل الديمقراطية"، عبد اللطيف المكي، اليوم الثلاثاء، أن المشاورات متقدمة جداً لتأسيس حزب جديد، مشيراً إلى أن المنتسبين له يقدر عددهم بالمئات، منهم من المستقيلين من حركة "النهضة".
لا تزال استقالة مديرة الديوان الرئاسي التونسي نادية عكاشة، تثير الجدل في البلاد، خصوصاً بعد ما كشفته الاستقالة من عمق الأزمة السياسية في البلاد، وصراع النفوذ وخلافات الأجنحة.