تم الإعلان في تونس، اليوم الأربعاء، عن قبول 26 ملف ترشح لخوض الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، بنسبة 26.8 بالمائة من إجمالي 97 مرشحاً قدموا ملفاتهم لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
رفضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حوالي 70 طلب ترشّح للرئاسة، لعدم توفّر الشروط اللازمة، فيما أصدرت 14 تنبيهاً لآخرين لاستكمال ملفاتهم قبل إسقاطها والإفصاح عن القائمة النهائية اليوم الأربعاء.
تنتظر تونس من رئيسها الجديد الكثير، تحديداً الملفات التي تركها الراحل الباجي قائد السبسي، من القضايا الداخلية إلى الملف الخارجي والعلاقات مع الغرب والعرب. كما يُنتظر أن يعمل الرئيس المقبل على تمتين الجبهة الداخلية بعد التوترات الأخيرة.
تجنبت حركة النهضة الوقوع في الأخطاء التي وقعت فيها جماعة الإخوان المسلمين في مصر. ولكنها قرّرت أن تتمدّد بعد قرارها ترشيح نائب رئيسها، عبد الفتاح مورو، إلى الانتخابات الرئاسية المزمعة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
لا تُمكِن معرفة الرئيس التونسي المقبل قبل يوم الانتخابات في 15 سبتمبر/أيلول المقبل، إذ إن المرشحين الذين توفرت فيهم الشروط القانونية قدموا من مختلف الأوساط والمشارب، كما أن منسوب ثقة الناخب التونسي بنخبه السياسية قد تراجع.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
صلاح الدين الجورشي
12 اغسطس 2019
المهدي مبروك
وزير الثقافة التونسي عامي 2012 و2013. مواليد 1963. أستاذ جامعي، ألف كتباً، ونشر مقالات بالعربية والفرنسية. ناشط سياسي ونقابي وحقوقي. كان عضواً في الهيئة العليا لتحقيق أَهداف الثورة والعدالة الانتقالية والانتقال الديموقراطي.
تدحض حركة النهضة التونسية باختيارها نائب رئيسها عبد الفتاح مورو مرشحا للرئاسة أطروحةً تفيد أنها قبلت بقواعد اللعبة التي تفيد بأن الغرب أقنعها بأنه لن يقبل رئيس دولة قادما من حزبٍ يحسب على الإسلام السياسي، وقد فهمت (قبلت) ذلك.
آراء
المهدي مبروك
11 اغسطس 2019
حسام كنفاني
صحافي لبناني، يشغل حاليًا منصب مدير قطاع الإعلام في فضاءات ميديا، له منشورات في عدّة صحف لبنانية وعربية. يعمل في مجال الصحافة منذ أكثر من 25 عامًا، وهو من مؤسّسي موقع وصحيفة "العربي الجديد".
الخلطة التي يمثلها المرشح لانتخابات الرئاسة التونسية، عبد الفتاح مورو، تشبه، إلى حد كبير، تلك التي كان يعبر عنها المرشح الرئاسي المصري السابق، عبد المنعم أبو الفتوح، والذي يقبع اليوم في سجون ديكتاتور مصر عبد الفتاح السيسي، فهل ينجح مورو؟
اللحظة التاريخية والتصالح مع الإسلاميين يقرُّ بحقهم في الحكم، ولكن على أرضية المواطنة وشرعة حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والفصل الكامل بين الدعوي والسياسي. ينطلق عبد الفتاح مورو من هذه القضايا، فهل يظل أميناً لها حالما يصبح رئيساً؟
تسير تونس بخطى ثابتة في طريق حياتها السياسية الديمقراطية. وبدت الأسماء التي تقدمت بترشحها للرئاسيات وكأنها انعكاس لصراع ممثلي أجهزة ومؤسسات الدولة، قبل تصفيات الدورة الثانية.