قد يواجه رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، في إطار محاولته مراجعة اتفاقيات تم إبرامها مع الجانب الإيراني وتم اعتبارها مضرة بمصلحة بغداد، مقاومة من جهات داخلية، ترفض المس بمصالح الجهات الخارجية التي تدعمها.
عوامل كثيرة تجعل الجدوى الاقتصادية من زيارة وفد وزاري عراقي إلى لبنان ضعيفة، منها الوضع المالي المأزوم لكلا البلدين، وصعوبة توريد النفط العراقي إلى هذا البلد عبر سورية، لتبقى الزيارة في إطار الدعم السياسي من بغداد إلى بيروت.
كشفت مصادر سياسية عراقية، اليوم السبت، عن إجراء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تغييرات في مناصب أمنية حساسة، اعتبرت أنها محاولة منه لإبعادها عن سيطرة جهات سياسية وفصائل مسلحة مقربة من طهران.
في وقت لم يصدر عن القضاء العراقي أو السلطات الحكومية أي بيان حيال مجريات محاكمة أفراد مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية، أكدت مصادر مقربة من المليشيا إطلاق سراح 11 عنصراً من أعضاء المجموعة المعتقلة والبالغ عدد أفرادها 14 عنصراً.
اضطرت القوات العراقية، مع تواصل هجمات تنظيم "داعش"، إلى تغيير تكتيكها في ملاحقته، إذ تعمل على محاولة إبعاده عن المناطق الحضرية والأرياف إلى الصحراء والمناطق المفتوحة قبل شن هجمات ضده، بدعم من الطيران الأميركي.
يعتبر السلاح المنفلت في العراق، خصوصاً لدى العشائر في جنوب البلاد، من بين أبرز الملفات التي ترهق كاهل الحكومات، التي لم تستطع إيجاد حل له، مع ارتفاع في حدة الصراعات بين القبائل، التي تملك ملايين قطع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
تضع العملية التي نفذتها السلطات العراقية، ليل الخميس، باعتقال 14 عنصراً من "كتائب حزب الله"، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في مواجهة مع المليشيات المرتبطة بإيران، في تطور قد يرسم مشهداً جديداً في البلاد.
أقدمت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، ليل الخميس الجمعة، على اعتقال 13 عنصراً من فصيل موالٍ لإيران، على خلفية الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأميركية في البلاد، في سابقة منذ بدء تلك الهجمات قبل ثمانية أشهر.
على الرغم من مرور قرابة ثلاث سنوات على تحرير آخر البلدات العراقية من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، إلا أن مخيمات النزوح ما تزال مترامية في مناطق صحراوية شمال وغربي البلاد، يقطنها مئات الآلاف ممن لا يسمح لهم بالعودة إلى منازلهم.
تراجعت القوات الأميركية في قواعد عدة في العراق، وسط مخاوف من إمكانية حلول الفصائل الموالية لإيران مكانها، خصوصاً على الحدود العراقية ـ السورية، مما يسمح بالسيطرة على المعابر وتهريب البضائع.