أثارت أعمال مغاربية في رمضان 2018 أيضاً، جدلاً على مواقع التواصل تعددت أبعاده بين الاتهامات بالفبركة والسرقة، والنقاش حول محتوى انقسم المعلقون حول جواز مشاهدته عبر الشاشة.
العام الماضي، أثارت صورة، تجمع ملكة جمال إسرائيلية هي أدار غانديلسمان بملكة جمال العراق لعام 2017 سارة عيدان، غضباً شعبياً وإعلامياً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي.
جلبت كاتبة السيناريو والمنتجة الكويتية، فجر السعيد، لنفسها سيلا من الانتقادات اللاذعة، إثر زيارة قامت بها إلى الأقصى وكيلها المديح لجنود الاحتلال الإسرائيلي، ووصفها لهم بـ"أبناء العم"، ما أثار موجة انتقادات واسعة لموقفها.
الدعوة في تونس إلى سنّ قانون تجريم التطبيع لتسهل محاكمة المطبّعين ليست سياسة دقيقة لمواجهة التطبيع، وإنّما هي اشتغالٌ بالكلام والخصومة الإيديولوجيّة في مقامٍ يجب فيه العمل المنظَّم، وراسبٌ من رواسب ثقافة الاستبداد.
آراء
عبدالله جنوف
02 يونيو 2018
سمير حمدي
كاتب وباحث تونسي في الفكر السياسي، حاصل على الأستاذية في الفلسفة والعلوم الإنسانية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس ـ تونس، نشرت مقالات ودراسات في عدة صحف ومجلات. وله كتب قيد النشر.
تكاد محاولة إيجاد بيئة مناسبة لطرح قضايا التطبيع في الشارع التونسي تكون الخلفية الحقيقية للبرنامج "الترفيهي" (شالوم) المفترض. وهو ما تفطّن له الشارع التونسي، وتعامل مع ما ورد فيه على هذا الأساس.
تعيد الإنتاجات التلفزيونية التونسية في رمضان الجدال حول دور "الهايكا"، فهي ما بين الدعوات لها لممارسة الرقابة على الإعلام، وبين سلطة القضاء التي توقف البرامج المخالفة بالقوة.
دفع الجدل الذي أثاره برنامج الكاميرا الخفية "شالوم" في الأوساط السياسية والفنية التونسية واتهامها من قبل الكثيرين بأنها دعوة خفية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، إلى إصدار حكم يدعو قناة "تونسنا" إلى إيقاف بث البرنامج.
لا تزال الكاميرا الخفية "شالوم"، وهي برنامج "مقالب" يحاول استدراج بعض الوجوه المعروفة في تونس للتطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل بعض المال، تثير ردود أفعال كثيرة في تونس.
لا يزال الجدل يدور حول الكاميرا الخفية "شالوم" التي اتهم معدها وليد الزريبي قناة "التاسعة" بخضوعها لضغوطات رجال مال وأعمال وسياسة دفعوا إدارة القناة إلى رفض بث البرنامج لأنه يفضح بعض المتعاونين المحتملين مع الاحتلال الإسرائيلي.
أعلن الإعلامي التونسي وليد الزريبي، أن ضغوطاً عدة من شخصيات سياسية ورجال أعمال مورست على إدارة قناة "التاسعة" التلفزيونية الخاصة، كي لا تبث برنامج الكاميرا الخفية "شالوم"، الذي فضح شخصيات تونسية سياسية أبدت استعدادها للتعامل مع الكيان الصهيوني.